العربية . نت: منذ بثت «ناسا» الفضائية الأمريكية الإثنين الماضي، صورة التقطها مسبارها «كيوريوسيتي» في 14 أغسطس الجاري لمنطقة بالمريخ، وظهر فيها ما يشبه «عظمة فخذ» بين حطام صخري، والعالم منشغل بالصورة التي كتبت مواقعه الحماسية «أون لاين» مئات التفاسير عنها، الى أن فك اللغز علماء من الوكالة، بأقل من 80 كلمة بثوها الجمعة في موقعها الإلكتروني.
وكانت مواقع الفضوليين، حتى والتابعة لوسائل إعلام دولية معروفة، ألمحت بأن ما ظهر في الصورة هو «عظمة متحجرة لحيوان أو كائن ما» وهي العبارة التي ترددت أكثر من سواها، نقلاً عمن بدأ بترويج الصورة قبل سواه، وهي مدونة UFO-blogger.com التي اطلعت عليها «العربية.نت» ووجدتها مكتظة للآن في الترويج لتفسيرها عن «العظمة» بأنها «لكائن غريب» في إشارة الى أنها ليست مما نعرفه على الأرض، طبقاً لما توحيه كلمات صاحبها.
أما «ناسا» فجاء فكها للغز حاسماً أمس الأول، بقولها: «لا عظام (في الصورة) وهذه الصخرة يمكن أن تكون شبيهة بعظمة فخذ، لكن الفريق العلمي لمهمة (المسبار) يفسرها بأنها نتيجة نحت نتج عن التآكل، أو من أثر الرياح والماء» مضيفة بأنه: «لو وجدت الحياة على المريخ في أي وقت مضى، فإنها كانت مكروبية على شكل صغير وبسيط. كما من المرجح أن المريخ لم يكن فيه أوكسيجين كافٍ في جوه لدعم كائنات حية أكثر تعقيداً، لذلك فوجود احفوريات كبيرة فيه ليس مرجحاً».
مع ذلك، ما زال مهووسون بالصورة يؤكدون بأنها دليل دامغ على وجود حياة سابقة عرفها الكوكب الأحمر، رغم أن الصخرة الشبيهة بفخذ حيوان نافق على الرمال هي مع مجموعة من الحجارة والصخور من نوعها نفسه، أي أنها ليست مختلفة عنها حتى يتم تمييزها.
وفوق ذلك كله، فالمسبار الذي هبط على سطح المريخ منذ عامين ليبحث فيه عن آثار للحياة حاضراً وفي الماضي، وكلف أكثر من ملياري دولار، لم يعثر للآن على أي دليل عن وجودها، مع أنه كشف عما يشير إلى أن الكوكب الأحمر عرف الماء في ماضيه السحيق.