طالبت الإعلامية سوسن الشاعر، الدول العربية، بإعادة النظر فيما جرى من أحداث في البحرين، مؤكدة أن من حق المملكة؛ ألا تقبل أن يحكمها مرشد أعلى إيراني وهي دولة عربية.
وقالت الشاعر -خلال مشاركتها في ندوة (العرب غداً: التوقعات والمآل) بمركز الحسن الثاني في مدينة أصيلة المغربية الخميس الماضي، ضمن منتدى أصيلة الثقافي الدولي الـ(36)- إن البحرين مملكة لا تستحق أن يكون فيها ثورة، نظراً لمعايير وإصلاحات ديمقراطية حقيقية موجودة على الأرض يتمتع بها المواطن، مشيرة إلى أنها الدولة الوحيدة التي بها دستور ملكي، سبقتنا إليه الكويت فقط، فيما بقية الدول لا دساتير فيها، وهي دولة رغم محدودية مواردها يصل فيه دخل الفرد إلى 10 أضعاف المواطن التونسي، وفيها نقابات، وفيها لكل ألف مواطن مؤسسة مدنية.
وأضافت أن البحرين دولة فيها أحزاب سياسية، ممولة من ميزانية الدولة، معلنة الشاعر وقوفها «ضد جماعة حالما أسست حزبها السياسي قامت بتقسيم العالم لمعسكرين»، وهو حزب أُعطيَ الترخيص ومولَ من ميزانية الدولة، ومع ذلك فان مرجعيته الدينية والسياسية خارج البحرين، وتحديداً في إيران.
وتحدثت الشاعر عن مواقف الربيع العربي في مملكة البحرين، مطالبةً بإعادة النظر لما جرى فيها، مردفة: لا نتحدث عن السوري وما يجوز له أو لا يجوز له للقيام بثورة و لاعتراض على الاستبداد والظلم، فهذا جائز له وحق شرعي له. كذلك في مصر أيضاً، فأنا أقدر وأحترم إرادة الشعب المصري ونحن في البحرين وقفنا قلباً وقالباً وبشكلٍ شخصي مع الثورة المصرية والسورية أيضاً. إنما أتكلم من منطلق امرأة بحرينية في دولة يجب أن يعاد النظر لما جرى فيها، إذ يوجد الكثير من الدول التي لا تعرف تحديداً ما الذي جرى في البحرين؟!. لقد كان هناك ربيع عربي وموجة ربيع عربي، انضمت لها وشجعتها الكثير من النخب المثقفة التي أيدت الاحتجاجات التي حدثت في البحرين.
واستطردت الشاعر: أنا امرأة في دولةٍ محدودة الموارد ضمن منظومة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهي الدولة الوحيدة التي بها دستورٌ ملكي، سبقتنا إليه الكويت فقط، فيما بقية الدول لا دساتير فيها، وهذا الفارق يجب أن يُعرَف. وهي دولةٌ رغم محدودية مواردها يصل فيه دخل الفرد إلى 10 أضعاف المواطن التونسي.
وحول الأحزاب السياسية ومشهدها في الواقع البحريني، أكدت الشاعر أن مملكة البحرين فيها العديد من الأحزاب السياسية رغم وجودها في منظومةٍ لا تعترفُ بالدستور ولا بالأحزاب السياسية، مردفة: لكنني في دولة فيها أحزاب سياسية، والحزب ممول حتى من ميزانية الدولة. البحرين فيها نقابات، وفيها لكل ألف مواطن مؤسسة مدنية.
وذكرت الشاعر أن مملكة البحرين استعانت بلجنةٍ لتقصي الحقائق برئاسة د.شريف بسيوني، وتلخصت تقارير اللجنة إلى وجود تجاوزات حدثت في فض الاعتصامات، لكنها مملكة لا تستحق أن يكون فيها ثورة نظراً لمعايير وإصلاحات ديمقراطية حقيقية موجودة على الأرض يتمتع بها المواطن، مضيفة: لستُ بشيرين عبادي، أنتظر جائزة نوبل بعد أن تقع الفأس بالرأس. شيرين عبادي أيدت الثورة التي جرت منذ بدايتها، وهي تنصر نظام الملالي، لكنها فيما بعد أصبحت مناهضة لهذا النظام، ومنحها الغرب جائزة نوبل. ولن أنتظر جائزة نوبل، أنا سأقف ضد جماعة حالما أسست حزبها السياسي قامت بتقسيم العالم لمعسكرين. وبينت أن الحزب السياسي الذي أُعطيَ الترخيص ومولَ من ميزانية الدولة مرجعيته الدينية والسياسية خارج البحرين، وتحديداً في إيران، موجهة حديثها للحضور: كما اتفقتم على المرشد الأعلى، من حقنا نحن في البحرين ألا نقبل أن يحكمنا مرشد أعلى إيراني ونحن دولة عربية. شارك في الندوة التي أقيمت ما بين 20 و21 أغسطس الجاري؛ العديد من الشخصيات البحرينية، من بينهم: وزيرة الدولة لشؤون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة سميرة رجب، البروفيسور د.محمد النجار، الشاعر حسن سلمان كمال.
970x90
970x90