وصف شرطي في ميسوري على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بـ»الكلاب المسعورة» الأشخاص الذين يتظاهرون احتجاجاً على ظروف إقدام شرطي أبيض على قتل شاب أسود في فيرغسون. فيما أظهر استطلاع أنه ليس لدى البيض والسود في الولايات المتحدة النظرة نفسها إلى دور الشرطة والمحققين في فيرغسون.
وكتب الشرطي في غليندايل مايكل رابرت «شعرت بالاستياء من هؤلاء المتظاهرين. أنتم عبء على المجتمع وآفة في هذه المنطقة». وأضاف «كان من الضروري ضرب هؤلاء المتظاهرين مثل الكلاب المسعورة في الليلة الأولى».
وتساءل «أين هم المسلمون مع حقيبة ظهر عندما نحتاج إليهم؟»، ملمحاً بذلك إلى منفذ الاعتداء في ماراتون بوسطن.
وأوقف الشرطي عن العمل وهو الثاني في منطقة سانت لويس الذي يتم وقفه عن العمل بسبب تصرف غير لائق في إطار التظاهرات.
وكتبت شرطة غليندايل في بيان «أخذت هذه القضية على محمل الجد وسيجرى تحقيق داخلي».
إلى ذلك أفاد استطلاع إلى أنه ليس لدى البيض والسود في الولايات المتحدة النظرة نفسها إلى دور الشرطة والمحققين في فيرغسون.
وترى أغلبية من السود (57%) أن مقتل مايكل براون (18 سنة) برصاص الشرطي دارين ويلسون في التاسع من أغسطس «لا مبرر له» في رأي تشاطره أقلية من البيض (18%)، رغم أن (68%) من هؤلاء يقولون إنه ليس لديهم ما يكفي من المعلومات لاتخاذ موقف، كما أوضح الاستطلاع الذي أجرته صحيفة نيويورك تايمز وقناة سي بي اس نيوز.
وفي المقابل ترى أغلبية من البيض (67%) أن تحركات المتظاهرين الذين اعتقل بعضهم بتهمة النهب وأعمال الشغب، «ذهبت بعيداً» في حين لا يرى ذلك سوى 43% من السود.
ويرى نصف السود (50%) أن رد الشرطة التي تعرضت لانتقادات للإفراط في عنفها، «غالباً ما ذهبت بعيداً» في حين يرى 27% من البيض فقط الشيء نفسه ويعتقد 36% منهم أنها تصرفت كما ينبغي.
ففي حين أن 80% من السود و65% من البيض، يوافقون على أن تبقى التجهيزات العسكرية (بنادق هجومية ودبابات...) التي استخدمتها الشرطة ضد المتظاهرين في بعض الليالي، مقتصرة على الجيش.
ومن بين السود لم يعرب سوى 11% عن شعوره بثقة «كبيرة في السلطات المحلية للقيام بتحقيق «عادل» بينما لا يثق فيها «كثيراً» 32% و27% «لا يثقون فيها تماماً»، بينما هناك 31% من البيض يثقون «جداً» فيها وفقط 7% «لا يثقون تماماً» فيها، وقد أصدرت الشرطة المحلية بياناً غامضاً حول التحقيق بينما يعتبر المدعي العام المحلي مطعوناً فيه.
ميدانياً؛ اتسمت الاحتجاجات في بلدة فيرغسون بولاية ميزوري الأمريكية بالهدوء لليوم الثالث علي التوالي مع بدء انسحاب الحرس الوطني من البلدة.
ونظم مئات المحتجين مسيرة رغم حرارة الصيف قرب المكان الذي قتل فيه مايكل براون (18 عاماً) في التاسع من أغسطس، بينما وقفت سيارات الشرطة تتابع الاحتجاج دون تدخل.
وحث متطوعون يرتدون قمصاناً برتقالية المشاركين في الاحتجاج على عدم تحدي أوامر الشرطة ومواصلة السير وهم ينشدون على دقات الطبول.
ورغم تراجع حدة التوترات في الأيام الأخيرة إذ لم تلق الشرطة القبض سوى على حفنة من المتظاهرين؛ إلا أن السلطات تتأهب لاحتمال حدوث اضطرابات جديدة قبل جنازة براون غداً (الإثنين).
وبدأت هيئة محلفين عليا مكونة من ثلاثة سود وتسعة من البيض الأسبوع الماضي الاطلاع على الأدلة في القضية، وهي عملية قال بوب ماكولوك المدعي لمقاطعة سانت لويس إنها قد تستمر حتى منتصف أكتوبر.
وينبغي موافقة تسعة أصوات على الأقل كي يوجه أي اتهام للضابط.