حمل تجمع الوحدة الوطنية النظام الطائفي في العراق مسؤولية الرعاية الكاملة لحملة التطهير الطائفي ضد المسلمين السنة في مناطق العراق، تلك الحملة المستمرة والتي كانت آخر أحداثها الفاجعة مذبحة مسجد مصعب بن عمير في محافظة ديالى، والتي أدت إلى استشهاد ما يزيد على سبعين من المصلين في صلاة الجمعة.
وقال التجمع -في بيان له أمس- إنه «يتابع بكل الأسف ما وصلت إليه الأمور في العراق الحبيبة وما تمضي فيه فصول السيناريو الإيراني الغربي المفضوح لإشعال نيران الفتنة الطائفية في المنطقة بعد إيجاد حالة من الفوضى والاقتتال بين عدة مجموعات وأطراف تقاتل بعضها البعض تمهيداً وتسريعاً للوصول بتلك الحالة إلى مرحلة التقسيم التي باتت وشيكة».
وأضاف «إننا لا نطالب النظام العراقي المجرم بإجراء تحقيق أو تطبيق العدالة والقانون لأنه يفتقد للأهلية التي تمكنه من تطبيق القانون بل يقوم بحماية ورعاية هذه الأعمال الإجرامية وتلك التصفيات».
وأكد أنه في الوقت الذي ندين فيه أعمال العنف والإرهاب الذي تمارسه بعض التنظيمات الإرهابية فإننا نستنكر الموقف الأمريكي والأوروبي الذي انتفض لقتل الصحافي الأمريكي والذي ندين اغتياله بأشد مصطلحات الإدانة ونعتبره عملاً إجرامياً الإسلام منه براء، حيث إن هذه الدول انتفضت لهذا الفعل تجاه شخص واحد في الوقت الذي لم تحرك لها ساكناً لقتل أكثر من 2000 مواطن فلسطيني في غزة في مذبحة قام بها الكيان الصهيوني، بل إنها تحاول أن توجد لها المبرر لمثل هذه.