أبدت جمعية المنبر الوطني الإسلامي قلقها من تصاعد النعرات الطائفية واشتعال الفتنة في العراق على نحو غير مسبوق ينذر بمخاطر جمة ستأتي على الأخضر واليابس ليس للعراق فحسب وإنما للمنطقة بأسرها، مشيرة إلى أن من آخر تجلياتها ونتائجها المذبحة التي ارتكبت بأحد مساجد محافظة ديالى بحق مصلين سنة عزل على أيدي مليشيات طائفية لا ترقب في مؤمن إلاً ولا ذمة وتستبيح الدماء والأعراض انتصاراً لطائفة على حساب الأخرى.ونددت الجمعية -في بيان لها أمس- بالتدخلات الإيرانية في الشأن العراقي وما تردد حول دخول قوات عسكرية نظامية إيرانية إلى الأراضي العراقية لدعم طائفة على أخرى كما حدث في سوريا لتنفيذ المشروع الصفوي في المنطقة وهو ما سيزيد الأمور تعقيداً والفتنة اشتعالاً ولن يؤدي إلا إلى مزيد من تفتيت وتقسيم دول المنطقة، مشددة على أن مثل هذه المخططات مصيرها الفشل والسقوط.وأكدت أن مثل هذه التدخلات الطائفية الإيرانية والتي بدأت في سوريا بشكل واضح وصريح هي التي أشعلت الفتنة في المنطقة ودفعت إلى انقسامات حادة تهدد استقرارها وأمنها وتغذي النعرات الطائفية. وأضافت أن الرايات الطائفية التي ترفع في العراق وغيرها بدعوى نصرة الدين والتمكين له لهي أبعد ما تكون عن الشريعة والوطنية وحتى الإنسانية بل هي رايات الفتنة التي يستظل بظلها كل ناعق وزاعق وكل دعاة الفتنة الذين ينفخون فيها لتحرق المجتمعات للسيطرة عليها لصالح أجندة طائفية مقيتة، مؤكدة أن هؤلاء الدعاة موجودون في كل الأوطان ينفثون سمومهم لتسميم أجوائها وتقسيمها وتشرذمها لصالح مخططاتهم.