قـــال الناشط السياسي خالــد الشاعر؛ أن دول الخليج لا سبيل أمامها سوى الاتحاد الخليجي، داعياً وزراء خارجية التعاون إلى تحكيم الحكمة والعقل والنظر إلى مصالح شعوب المنطقة الذين تربطهم أواصر القربى والدم والمصير المشترك، في اجتماعهــم المقرر أن يعقـــد 30 أغسطــــس الجاري للنظـــر بالإجـــراءات الجديــــدة التــــي ستتخذها دول الخليج حيال قطر بعد رفضها الالتزام ببنود اتفاق الرياض.
وأضاف الشاعر، نثق في حكمة قادتنا والشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، كما نثق في حكمة القيادة القطرية، وكلنا أمل أن تنتصر الحكمة والعقل ويعي قادة دولنا أن مصير شعوبهم بين أيديهم، ولا سبيل أمامنا سوى الاتحاد الخليجي، ولعل خادم الحرمين الشريفين عندما طرح مبادرته الرائدة في مشروع اتحاد التعاون كان استباقياً في قراءة المستقبل، فالمخاطر المحدقة بدول المجلس تتفاقم والأطماع الدولية تتزايد والإرهاب يجثم على أنفاسنا ويحاصرنا، ووجوب أن يلتفت الجميع إلى أهمية تفعيل فكرة الاتحاد بالصورة القصوى ولا مجال للتسويق أو المماطلة. وأكد أن الشعوب الخليجية لن ترحم من تكالب وتأمر وأجهض مشروع الاتحاد أو أنسحب منها، إدراكاً منها لما يربط بينها من علاقات خاصة وسمات مشتركة وأنظمة متشابهة أساسها العقيدة الإسلامية، وإيماناً بالمصير المشترك ووحدة الهدف التي تجمع بين شعوبها ورغبة في تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بينها في جميع الميادين، واقتناعاً بأن الاتحاد الخليجي إنما يخدم الأهداف السامية للأمة العربية واستكمالا لما بدأته من جهود في مختلف المجالات الحيوية التي تهم شعوبها وتحقق طموحاتها نحو مستقبل أفضل وصولا إلى وحدة الأمة.