كتبت - شيخة العسم:
الشجار سلوك مكروه، لا ترتاح له النفس ولا تميل لمن يتعمده دائماً!، وشجار الأطفال، فوق أنه متعب، ربما يتسبب للآباء والأمهات بمشكلات كبيرة، كشأنه عند سياقة السيارة!.
تشتكي الهنوف خالد -26 سنة- ابنها ذا الثلاثة أعوام، وأخته التي تكبره بعامين، حيث الشجار الذي تسبب لها بحادث مروري: شجارهم يزعجني دائماً ولا يجعلني أركز رغم وجود خادمة تجلس معهم في الخلف، فهي لا تستطيع السيطرة عليهم.. وهذا الوضع جعلني اصطدم بسيارة أمامي.
لكن مشكلة شيخة المطاوعة -30 سنة- ليس في شجار أبنائها فقط، بل رغبتهم في الجلوس في المقعد الأمامي.. «اعتادوا ذلك مع خالهم، وهم يصرون على ذلك معي ومع والدهم، ولا أعلم كيف أتصرف معهم».
بدورها تنصح المشرفة الاجتماعية بمدرسة ابنة عمران الابتدائية، شريفة الجار، ولي الأمر لتجنب آثار هذه المعارك، باتباع بعض النقاط، منها أن تكون هادئاً ولا تجعل نفسك طرفاً ثالثاً في هذه المعركة التي ستخسرها أنت، فإن غضبك ورفع صوتك ومحاولة تهدئتهم سيجعل أعصابك تثور، وستكون قيادتك للسيارة غير آمنة، وعلى ولي الأمر أن يعلم أبناءه آداب ركوب السيارة مثلاً عدم رمي شيء في الطريق، وعدم السماح بفتح النوافذ لإنها خطر كبيرعليهم، ويمكن أيضاً وضع أشياء مسلية في المقاعد الخلفية مثل كتب الأطفال والألعاب والمسابقات، وإذا كانت السيارة من الموديلات التي يوجد فيها DVD فهم سيلهون بها، يمكن أيضاً وضع وجبات خفيفة تلهيهم عن المشاغبة، وهي محربة ونافعة، لكن في حال لم تنفع مثل هذه الحركات، من الأفضل توبيخ الأطفال ومنعهم من الخروج، وسيكون ذلك درساً قاسياً، خصوصاً إذا كانوا فوق الخمس سنوات.
وتشير الجار إلى أن الأطفال مليئين بالحيوية والنشاط، وهذا ما درسته في الجامعة، وما ألمسه من واقع الحياة في مدرستي بين أطفالي التلاميذ، وهذا ما يجعلهم يتشاجرون في بيت كبير وحديقة واسعة، فكيف بالمقاعد الخلفية للسيارة ذات المساحة الضيقة؟! ويزداد ذلك عند ربط الأطفال بالأحزمة.