يواصل تلفزيون البحرين، استضافة مزيد من أبطال قصص النجاح والكفاح في برنامج «دروب»، ومنهم الأرملة عفاف الموسوي، التي أصرت على الحياة من جديد بعدما توفى زوجها و3 من أبنائها الصغار إثر تعرضهم لحادث في طريق العودة للبحرين بعد قضاء عطلة صيفية، لم تتوقع أن تكون الأخيرة قبل 9 سنوات.
عفاف التي حققت أحلام عائلتها بمساعدة أصدقائها بعد الحادث، روت تفاصيل قصة كفاحها وانتصارها على الصعوبات والعقبات في الحلقة الماضية من برنامج «دروب»، ووجهت رسالة لكافة شرائح المجتمع تبين فيها أن النور يشع دائماً من الظلام، والأمل ينولد من رحم اليأس، والصبر مفتاح الفرج، وترى أن الحياة فيها الخير والشر، الحلو والمر، الجميل والقبيح، على الإنسان أن يرى الجانب الإيجابي دائماً ويؤمن بأن أمر المؤمن كله خير.
وذكرت أن برنامج دروب أتاح لها الفرصة التي كانت تتمناها لمشاركة الناس تجربتها وقصة كفاحها مع أبنائها، وعبرت عن سعادتها بوجود مثل هذه البرامج التي تروي قصص النجاح والكفاح، وتضيف إليها رسائل في التنمية البشرية محفزة للعطاء والجهاد في سبيل الأحلام والأمنيات مهما كانت الظروف.
وبينت أن البرنامج استطاع أن ينقل تجربتها بصورة مبتكرة، واستطاع أن يخلق زاوية إيجابية في روح كل من شاهد الحلقة عبر الرسائل والعبارات التي كتبها ووظفها المعد أحمد الجناحي، بأسلوب تربوي قريب من المشاهد، وأسلوب التقديم الجديد التي ظهرت فيها هيا القاسم بتميز، والإخراج بالتقنيات الحديثة العالية الجودة التي استغلها المخرج محمود الشيخ بكل احترافية. ويطرح برنامج «دروب» فكرة التحفيز نحو العطاء والإبداع والنجاح بالأمل، بالتركيز على قصص النجاح وتفعيل الشراكة المجتمعية الوطنية لخلق تفاعل اجتماعي بين شرائح المجتمع المختلفة، وذلك من خلال طرح العديد من القضايا التي تجذب اهتمام فئة الشباب البحريني بشكل خاص، بالإضافة إلى تحقيق الأهداف التثقيفية والتوعوية عن طريق التحقيقات أو عرض القضايا التي تمس الصالح العام، بالإضافة إلى استقطاب وتحفيز الفئة المستهدفة للمزيد من العطاء والإبداع للنهوض بالمجتمع البحريني نحو آفاق من الرقي والنجاح، وولادة قصص نجاح أخرى.
ويقدم البرنامج بصورة أساسية ومباشرة من خلال القصص المطروحة فيه، عدة رسائل متعلقة بالتنمية البشرية، يوظفها المعد أحمد الجناحي، بأسلوب تربوي قريب من المشاهد، وتقدمها هيا القاسم بطريقة جديدة، ويخرجها محمود الشيخ، بتقنيات حديثة عالية الجودة.
وأكد فريق عمل البرنامج اهتمامه باحترافية البرنامج وخروجه عن المألوف من خلال الإعداد والتقديم والإخراج، ليكون نقلة نوعية ومثالاً يحتذى به.