قالت مجموعة «حقوقيـــــون مستقلــــون» إن الشعارات التي ترفعها «الوفاق» في مسيراتها تؤسس لجيل قائم على الكراهية والطائفية وعدم قبول الآخر يفوق ما يقوم به تنظيم «داعش»، مطالبة بالرقابة على محلات قرطاسية وشركات الطباعة والجهات التي تقوم بطباعة هذه الشعارات.وأوضح رئيس المجموعة سلمان ناصر، في تصريح له أمس، أنه من خلال المتابعة لوحظ في الآونة الأخيرة طباعة شعارات وملصقات ترفع من قبل راديكاليين بالمسيرات غير المخطر عنها التي تنتهي أعمها بإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، تؤسس لإنشاء أطفال وناشئة يحملون أفكار متطرفة قوامها الكراهية والطائفية المقيتة التي تفوق أفكار تنظيم داعش.وأشار ناصر إلى أن ذلك يخالف جميع القوانين والاتفاقيات الدولية المعنية بالطفل وقانون الطفل بالبحرين المادة (10) «تكون تنشئة الطفل على الاعتزاز بهويته الوطنية، والوفاء للبحرين والولاء لها، أرضاً وتاريخاً وشعوراً بالانتماء الحضاري للقيم والثوابت الوطنية والعربية والإسلامية، وغرس ثقافة التآخي الإنساني والانفتاح على الآخر».وأضاف أنه من خلال متابعة مواقع التواصل الاجتماعي اتضح قيام تلك المواقع الراديكالية بنشر تلك الملصقات والشعارات التي تأتي ضمن نشر خطاب الكراهية وإذكاء الطائفية المقيتة واستهداف القوانين الوطنية والشخصيات العامة وكان آخرها أمين عام أمانة التظلمات ونائبة.وقال إن مستوى المطبوعات والملصقات لا يعقل أن يكون قد تم فــــي منزل أو بطريقة بدائية وعليه يجب مراجعة قانون المطبوعات والمحلات التي تحت مسمى قرطاسية لحماية الأطفال والناشئة من أفكار «داعش» وحماية من يتم استغلالهم في الأعمال الإرهابية ورفع تلك الملصقات، مطالباً الجمعيات السياسية إدانة هذه الأعمال التي تشكل خطراً على مستقبل الأطفال وتؤسس لجيل قائم على الكراهية والطائفية.ودان سلمان ناصر ما قامت به «الوفاق» من مسيرات في الفترة الأخيرة جيرتها تحت عنوان سياسي معني بالتجنيس متناسية أن الشعب البحريني قائم على التنوع والتعدد، حيث اتهمت مكوناً رئيساً من المجتمع بأنه مجنس متناسية أن بعض نوابها السابقين من أصول فارسية قد كسبوا شرف الجنسية البحرينية، مؤكداً أن مثل تلك الشعارات التي رفعتها «الوفاق» يؤسس لجيل من الأطفال قائم على الكراهية وتشطير المجتمع.