كتبت - زهراء حبيب:
قررت المحكمة الصغرى الجنائية الثالثة أمس، برئاسة القاضي عبدالعزيز الجابري وأمانة السر محمد الحربان، تأجيل قضية 6 متهمين سرقوا عملات أثرية وإسلامية من منزل أحد المواطنين ومصوغات ذهبية وفضية، إلى جلسة 13 أكتوبر المقبل للمرافعة، وتقديم الادعاء المدني من قبل وكيل المجني عليه.
وأمرت المحكمة بمخاطبة الإدارة العامة لمنافذ جسر الملك فهد لبيان عما إذا كان المتهم الثالث قد غادر البحرين في تاريخ 16 ديسمبر 2013 من عدمه، وبيان تاريخ عودته للبلاد في حال مغادرته وبيان ساعة السفر والعودة بالتحديد.
وحضر جلسة أمس 5 متهمين في ما تغيب الأخير، وأنكروا أمام المحكمة الاتهامات المسندة إليهم بسرقة منزل المجني عليه وما به من محتويات.
وتشير التفاصيل إلى أن المجني عليه قدم بلاغاً عن تعرض منزله بالبديع للسرقة من قبل مجهولين عن طريق كسر باب المطبخ الخلفي، وتوجهوا إلى غرفة النوم وسرقوا الخزنة الحديدية الخاصه به التي تحتوي على عدد من الساعات والمصوغات الذهبية والفضية، الخاصة بزوجته وأبنائه وحوالي 800 عملة إسلامية أثرية من الذهب والفضة قام بتجميعها من مختلف الدول منذ 25 عاماً وبعضها يعود إلى عهد الدولة الأموية وفترة الحجاج بن يوسف الثقفي، وأنه ألف كتاباً خاصاً عن تلك العملات كان ينوي طرحه في متحف البحرين الوطني، مقدراً قيمة المسروقات بأزيد من 100 ألف دينار، بينما العملات الأثرية لا يمكن تقديرها بأي ثمن.
وأفاد حارس أحد المباني في منزل قيد الإنشاء أنه شاهد سيارة بيضاء اللون توقفت أمام المنزل ونزل منها ثلاثة أشخاص يحملون بأيديهم الحديد ويرتدون القفازات، ودخلوا المنزل.
ومن خلال التحريات تم التوصل لوجود كاميرات أمنية بالقرب من موقع السرقة، وبتفريغ محتوياتها توصلت الجهات الأمنية إلى السيارة المستخدمة في الجريمة، وقائدها وكان برفقة المتهمين، فتم استصدار إذن من النيابة العامة لضبطهم.
وكانت النيابة العامة صرحت في وقت سابق أنها أنجزت التحقيق مع مجموعة من المتهمين شكلوا في ما بينهم عصابة تخصصت في سرقة خزنات حديدية تحتوي على مصوغات ذهبية وفضية من منازل مختلفة في المحافظة الشمالية، ومن بين المسروقات 800 عملة إسلامية أثرية من الذهب والفضة.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من خلال عمليات البحث والتحري المكثفة التعرف على الجناة والقبض عليهم وإحالتهم إلى النيابة العامة، وقد ثبت من خلال التحقيقات أن الجناة اتفقوا على سرقة عدة منازل في المحافظة الشمالية ومن بينهما منزل المجني عليه المذكور، حيث قاموا بجلب أدوات ثقيلة للتمكن من الدخول إلى المنزل وكذلك فتح الخزانة ومكثوا فيه عدة ساعات لكي يتمكنوا من فتح الخزنة الحديدية نظراً لحجمها، وبعد أن تمكنوا من ذلك سرقوا محتوياتها من مصوغات ذهبية وعملات إسلامية أثرية وتوجهوا إلى المتهم الخامس لكي يتمكن من بيع المسروقات بمعرفته والذي بدوره توجه إلى المتهم السادس وهو صائغ ذهب قام بشراء المسروقات وصهر البعض منها، كما تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط بعض المسروقات لدى المتهمين.