أكد مسؤولون فلسطينيون أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس بصدد الإعلان قريباً عن مبادرة فلسطينية مدعومة أوروبياً وعربياً لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل عام، فيما أعلنت إيران عن عزمها تسليح الفلسطينيين رداً على إرسال إسرائيل طائرة استطلاع أسقطتها إيران في مجالها الجوي.
من جانبها اقترحت مصر على الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي الالتزام بفترة تهدئة جديدة تتيح فتح المعابر في قطاع غزة وإدخال المساعدات ومواد إعادة الإعمار، مع إعطاء مهلة شهر للاتفاق على النقاط الخلافية مثل فتح المطار والمرفأ، في حين واصلت إسرائيل غاراتها الجوية ما أدى إلى مقتل ثمانية فلسطينيين على الأقل.
وفي التفاصيل؛ نشرت وسائل إعلام فلسطينية أمس (الاثنين)، ما وصفته بأنه «مفاجأة» سيعلنها عباس قريباً، وتتضمن مبادرة لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية.
ولم تتضح التفاصيل الدقيقة لهذه المبادرة، غير أن مصادر فلسطينية قالت بأن الرئيس عباس تردد في التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية رغم الانتقادات الفلسطينية له، خوفاً من التأثير سلباً على أطراف دولية من الممكن أن تدعم مبادرته، وبخاصة الولايات المتحدة ممثلة بوزير خارجيتها جون كيري.
وتعقد القيادة الفلسطينية الثلاثاء اجتماعاً من المتوقع أن يوضح فيه عباس توجهاته الدولية.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف أن لدى القيادة الفلسطينية الآن توجهاً بمطالبة المجتمع الدولي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وعدم حصر الصراع فقط فيما يجري في غزة».
وفي حال لم يكتب لمبادرة عباس النجاح، فإن الخيار الثاني سيكون دعوة مجلس الأمن الدولي للانعقاد ومطالبته فرض قرار بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، خاصة عقب اعتراف الأمم المتحدة بفلسطين دولة غير كاملة العضوية.
وفي طهران، قال قائد سلاح الجو في الحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زاده «سنسرع تسليح الضفة الغربية ونحتفظ بالحق في أي رد» على هذه الطائرة «من طراز هرمس» التي أسقطت مع اقترابها من منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم في وسط إيران.
وكان الحرس الثوري الإيراني أكد الأحد إسقاط «طائرة استطلاع للتجسس تابعة للكيان الصهيوني كانت تحاول الاقتراب من منشأة نطنز النووية».
وأكد حاجي زاده «في حال تكرار أعمال كهذه سيكون ردنا مدمراً».
وفي أواخر يوليو في خضم الهجوم الإسرائيلي على غزة دعا المرشد الأعلى الإيراني اية الله علي خامنئي الفلسطينيين إلى «مواصلة الكفاح المسلح وتوسيعه إلى الضفة الغربية».
وفي القاهرة اقترحت مصر على الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي الالتزام بفترة تهدئة جديدة تتيح فتح المعابر في قطاع غزة وإدخال المساعدات ومواد إعادة الإعمار، مع إعطاء مهلة شهر للاتفاق على النقاط الخلافية مثل فتح المطار والمرفأ، في حين واصلت اسرائيل غاراتها الجوية ما ادى الى مقتل ثمانية فلسطينيين على الاقل امس.
وقال مسؤول فلسطيني ان الاقتراح المصري «يدور حول التوصل الى هدنة مؤقتة تفتح خلالها المعابر وتسمح بدخول المساعدات ومواد إعادة الإعمار، بينما تتم مناقشة النقاط الخلافية خلال شهر».
وأضاف هذا المسؤول «سنكون مستعدين لقبول الهدنة، لكننا بانتظار الرد الإسرائيلي على الاقتراح».
وأوضح هذا المسؤول أن حركة حماس مستعدة للقبول بهذا الاقتراح إذا وافقت إسرائيل عليه.
وأكد مسؤول مصري أنه تم إبلاغ الفلسطينيين والإسرائيليين بالاقتراح الجديد.
وفي قطاع غزة، واصلت إسرائيل غاراتها الجوية، حيث قتل ثمانية فلسطينيين، كما أعلن أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في غزة.
وقتل ثلاثة فلسطينيين في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية وسط مدينة غزة.
وبهذا ترتفع حصيلة القتلى الفلسطينيين منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في 8 من يوليو الماضي إلى 2131 .
وأعلنت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أنه تم إطلاق 80 صاروخاً من قطاع غزة على إسرائيل الاثنين، مشيرة إلى أن منظومة القبة الحديدية اعترضت سبعة منها.
وأضافت المتحدثة أن الطيران الاسرائيلي شن 30 غارة جوية أمس.
وأفاد شهود أن الغارات أدت إلى تدمير مسجدين أحدهما في حي الزيتون بمدينة غزة والآخر في بيت حانون شمال القطاع، فضلاً عن تدمير عدد من المنازل في جباليا شمالاً والبريج والنصيرات وسط القطاع.