أكدت ندوة لوزارة الصحة؛ أن البحرين تخلو من مرض «الإيبولا»، وأن خطر الإصابة بالمرض منخفض للغاية، بالنسبة للمسافرين العائدين من المناطق المتضررة، لافتة إلى إمكان تدارك المرض قبل وصوله المملكة بزيادة وعي العاملين الصحيين.
وذكرت الندوة – التي نظمتها إدارة تعزيز الصحة بالتنسيق مع مجموعة الأمراض المعدية بإدارة الصحة العامة وقسم مكافحة العدوى بمجمع السلمانية الطبي، الخميس الماضي في مبنى رفيدة- أن وزارة الصحة أصدرت دليلاً إرشادياً تم تعميمه على جميع العاملين في المرافق الصحة المختلفة عن كيفية تشخيص المرض، إضافة لوقف إصدار التأشيرات للقادمين من المناطق الموبوءة، لكنها حذرت من عدم توافر علاج أو لقاح نوعي خاص بهذا الفيروس، وعليه ينصح جميع المسافرين بتجنب مخالطة المصابين بالمرض والحيوانات.
وأكدت رئيس قسم برامج تعزيز الصحة بإدارة تعزيز الصحة د.كوثر العيد؛ أنه لا توجد حالات من مرض الإيبولا في مملكة البحرين، ولا ينتقل المرض عن طريق الطعام والهواء والماء، مشيرة إلى أن خطر الإصابة بالمرض منخفض للغاية للمسافرين خلال زيارتهم إلى المناطق المتضررة بعد عودتهم، لكنها نصحت في تجنب السفر للدول الموبوءة، وتجنب أكل لحوم حيوانات الصيد في الدول الموبوءة، خصوصاً في غرب ووسط القارة الأفريقية، والمداومة على غسل اليدين بالماء والصابون أو المواد المطهرة، وتجنب مخالطة المصابين بالمرض أو المشتبه بإصابتهم بهذا المرض، وتجنب ملامسة بعض أنواع الحيوانات الموجودة في المناطق الموبوءة، وضرورة لبس الكمامات والقفازات بشكل مستمر في المناطق الموبوءة، وتجنب الاتصال الجسدي الحميم بالمرضى المصابين بحمى الإيبولا.
من جانبها أوضحت رئيسة مجموعة الأمراض المعدية بإدارة الصحة العامة د.كبرى سيد ناصر أن مرض الإيبولا، مرض فيروسي وخيم، يصيب الإنسان وينتشر في القرى النائية الواقعة في وسط أفريقيا وغربها، مثل غينيا والكونغو وجنوب السودان وأوغندا وجنوب أفريقيا، وينتقل الفيروس من الحيوانات البرية إلى الإنسان بملامسة دم الحيوانات المصابة بالمرض أو إفرازاتها أو أعضائها أو سوائل جسمها الأخرى، وينتشر الفيروس من إنسان إلى آخر، عن طريق ملامسة دم الفرد المصاب به أو إفرازاته وسوائل جسمه مثل السائل المنوي، أو مباشرة جثة المريض المتوفى، مشيرة إلى أنه وثقت في أفريقيا حالات إصابة بالعدوى عن طريق التعامل مع قردة الشمبانزي والغوريلا وخفافيش الفاكهة والنسانيس وظباء الغابة، التي يعثر عليها نافقة أو مريضة في الغابات المطيرة، وينظر الآن إلى خفافيش الفاكهة على أنها المضيف الطبيعي لفيروس حمى الإيبولا والتي بدورها تنقله للحيوانات الأخرى والإنسان.
وبينت سيد ناصر أن فترة حضانة المرض، أي الفترة الزمنية من الإصابة بالفيروس إلى ظهور الأعراض، تتراوح بين يومين و21 يوماً أما أعراض المرض تتمثل في ظهور مفاجئ للحمى، والوهن الشديد وألم المفاصل، والصداع والتهاب الحلق، يتبع ذلك تقيؤ وإسهال وطفح جلدي، وضعف في وظائف الكبد والكلى، وفي بعض الحالات يحدث نزيف داخلي وخارجي، أما النتائج المخبرية فتشير إلى انخفاض خلايا الدم البيضاء وأعداد الصفائح الدموية، وارتفاع إنزيمات الكبد.
ولفتت لإصدار وزارة الصحة دليل إرشادي تم تعميمه على جميع العاملين في المرافق الصحة المختلفة عن كيفية تشخيص والتعامل مع الحالات التي يشتبه في إصابتها والتي تشكو من الأعراض السابقة وكان لها تاريخ اختلاط أو سفر للمناطق الموبوءة، وسيتم أخذ العينات اللازمة لمختبر الصحة العامة، وتم وقف إصدار التأشيرات للقادمين من المناطق الموبوءة، لكنها لفتت إلى أنه ليس هناك علاج أو لقاح نوعي خاص بهذا الفيروس، حتى الآن، وإنما يتلخص العلاج بتخفيف الجفاف المصاب به المريض عن طريق السوائل الوريدية، والحفاظ على ضغط الدم ومعالجة الأعراض الناتجة من الحمى فقط ، وخطر الإصابة بفيروس إيبولا للمسافرين خلال زيارتهم إلى المناطق المتضررة بعد عودتهم منخفض للغاية، حتى لو شملت الزيارة السفر إلى المناطق المحلية التي تم الإبلاغ عن الحالات الأولية فيها، وعليه ينصح جميع المسافرين بتجنب مخالطة المصابين بالمرض والحيوانات.
وفيما يخص طرق الوقاية للعاملين في مجال الرعاية الصحية، شددت استشارية باطنية بالأمراض المعدية بمجمع السلمانية الطبي د.صفاء الخواجة، على تطبيق الاحتياطات المتبعة بمكافحة عدوى الفيروسات، ولاسيما نظافة اليدين الأساسية، واستخدام معدات الوقاية الشخصية، واتباع ممارسات مأمونة في مجال حقن المرضى ودفن الموتى إن تأكدت نتيجة الفحص.
بدورها أكدت أخصائية مكافحة العدوى بمجمع السلمانية الطبي الممرضة أمينة الصايغ أهمية ارتداء الأدوات الوقائية الشخصية من قبل العاملين الصحيين.