تراجع نظام الرئيس السوري بشار الأسد عن مواقفه الرافضة لأي تدخل أجنبي عسكري في سوريا، إذ أعلن وزير الخارجية وليد المعلم أمس استعداد بلاده للتعاون مع أي جهة دولية، بما فيها واشنطن، من أجل مكافحة الإرهاب، إلا أنه أكد أن أي ضربة عسكرية في بلاده «لا يمكن أن تتم من دون تنسيق مسبق مع السلطات السورية»، بعد عام من اعتبار دمشق تلويح واشنطن بضرب سوريا إثر قصف نظام الأسد منطقة الغوطة بالكيماوي «اعتداءً وخرقاً للشرعية الدولية». وأكد البيت الأبيض أمس أن الرئيس باراك أوباما «لم يقرر بعد ضرب داعش في سوريا». وفي وقت بدأت المخاوف تتصاعد من تقسيم حقيقي لسوريا بعد سيطرة «داعش» على محافظة الرقة كلياً، تشي الأحداث الميدانية في ليبيا بتصعيد مماثل بعد تحدي الإسلاميين المسيطرين على المؤتمر الوطني الليبي المنتهية ولايته للسلطات الليبية وتكليف عمر الحاسي الإسلامي التوجه تشكيل «حكومة إنقاذ» وطني، ما يزيد المخاوف من بروز تعقيدات أكثر مع قيام حكومتين متنافستين وبرلمانين متخاصمين.