يبحث الملتقى الرابع للاستثمار الخليجي - المغربي، الذي تستضيفه الدار البيضاء يومي 28 و 29 نوفمبر المقبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري المشترك، وخصوصاً أنه سيشارك في فعالياته أكثر من 500 شخصية من صانعي القرار الاقتصادي وأعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي الشركات الخليجية والمغربية.
ويأتي انعقاد الملتقى الذي يعقد برعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاهل المغرب تحت شعار: «الشراكة الاستراتيجية المغربية ـ الخليجية.. بوابة الدار البيضاء نحو أفريقيا «، تتويجاً للجولة الملكية الناجحة في دول مجلس التعاون التي أثمرت تفعيلاً ملموساً للشراكة الإستراتيجية بين الجانبين.
ويهدف الملتقى، الذي ينظمه اتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي ووكالة الخليج العربي للإعلام والاتصال بالتعاون مع الحكومة المغربية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، لبحث آفاق الاستثمار في المغرب، وتفعيل مشروعات مشتركة بين الجانبين، إلى جانب عرض الإصلاحات الاقتصادية والمالية التي قام بها المغرب لجذب الاستثمار الخارجي بشكل عام والخليجي بشكل خاص.
كما يهدف إلى عرض المؤهلات الاقتصادية والمالية والصناعية والتقنية والتجارية وتنظيم لقاءات مشتركة بين رجال الأعمال الخليجيين والمغاربة وتقديم فرص الاستثمار المشترك في إفريقيا ورفع حجم الاستثمارات الخليجية الحكومية والخاصة في القطاعات الإستراتيجية للاقتصاد المغربي.
وسيتضمن برنامج الملتقى جلسة افتتاحية يتخللها كلمات كلا من الحكومة المغربية، مجلس التعاون الخليجي، اتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى ندوة دولية حول الشراكة الخليجية المغربية في أفريقيا، بمشاركة ممثلين عن الحكومة المغربية وخبراء مغاربة وخليجيين وأفارقة.
أما الجلسة المسائية تتضمن، ورشة عمل حول الاستثمار في القطاع المالي والمصرفي وورشة عمل أخرى حول الاستثمار في قطاع الطاقات المتجددة، وورشة عمل ثالثة حول الاستثمار في القطاع الزراعي والأمن الغذائي. وسيتم تناول المشرعات الاستراتيجية في المغرب وتمويلها.
أما برنامج اليوم الثاني فيتضمن ورشة عمل حول الاستثمار في التعليم والصحة وورشة عمل لسيدات الأعمال المغربيات والخليجيات وأخرى حول الاستثمار في القطاعات الصديقة للبيئة. وسيتم برنامج الملتقى بورشة خاصة عن التعاون المغربي الخليجي في مجال الابتكار والبحث العلمي والتدريب وتأهيل الموارد البشرية انسجاما مع رؤية العاهل المغربي الملك محمد السادس بإعطاء أهمية للموارد غير المالية باعتبارها رافعة للتنمية.
ويصاحب الملتقى معرض تجاري للشركات الخليجية والمغربية، لتمكين الشركات المشاركة في الملتقى من عرض آخر مشاريعها ومنتجاتها بهدف تحفيز رجال الأعمال والمستثمرين لزيادة استثماراتهم في الجانبين.