كتبت - نورة البنخليل:
قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د. عبداللطيف الزياني إن اجتماع المجلس الوزاري لمجلس التعاون المقرر عقده في جدة يوم السبت المقبل يبحث تقرير لجنة متابعة تنفيذ اتفاق الرياض «في ضوء جهود تبذل لتعزيز اللحمة الخليجية وترسيخ التضامن بين دول المجلس».
ونقلت وكالة أنباء البحرين عن الزياني قوله حول اتفاق الرياض إن «الاجتماع سيشهد بحث كل الموضوعات المتعلقة بمسيرة العمل الخليجي المشترك في مختلف المجالات».
وأضاف على هامــــش افتتاح ورشة (تنمية المجتمع والمبادرات الشبابية) أن «لجنة متابعة تنفيذ اتفاق الرياض رفعت تقريراً بنتائج عملها إلى وزراء خارجية دول التعاون، ومن المقرر أن يبحـــث الوزراء تقرير اللجنة في ضوء الجهود التي تبذل لتعزيز اللحمة الخليجية وترسيخ التضامن بين دول المجلس».
وأشار الزيانـــــي إلى أن «وزراء الخارجيــة سيبحثون خلال الاجتماع الأوضاع العربية والإقليمية بما فيها الوضع في اليمن الشقيق بعد التطورات التي حدثت مؤخراً في محيط العاصمة صنعاء الأمر الذي يهدد الأمن والاستقرار في اليمن».
وحول ورشة (تنمية المجتمع والمبادرات الشبابية)، قال الزياني إن «مجلس التعاون قرر تنظيم 6 ورش للشباب، أقيمت 3 منها في الإمارات وعمان والثالثة الآن في البحرين، ونحن نسير وفق خطة تنفيذ تنجز قبل نهاية العام الحالي»، مشيراً إلى أن «المحطة المقبلة ستكون في قطر، وبعدها في المملكة العربية السعودية والكويت».
وفي كلمته خلال افتتاح أكد الزياني «اهتمام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، حفظهم الله ورعاهم، بالشباب الخليجي، ودعمهم اللامحدود لكافة الجهود الرامية إلى تحقيق تطلعاتهم وآمالهم، وتقديم كل أسباب الدعم والرعاية التي تؤهلهم للإسهام في نهضة أوطانهم وتقدم مجتمعاتهم».
وقال إن «هذه الورشة تنعقد تنفيذاً لتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في قمتهم التي عقدت في دولة الكويت في ديسمبر2013، إيماناً منهم، بأن الشباب هم هدف التنمية ووسيلتها الفاعلة والمؤثرة، وأنهم أمل المستقبل المنشود، وحرصاً منهم، على التعرف على طموحات الشباب الخليجي واستكشاف آمالهم وتوفير البيئة المناسبة والبرامج الفعالة التي تبرز قدراتهم وتفتح أمامهم مجالات الإبداع والعطاء والتقدم والارتقاء».
وعبرالأمين العام لمجلس التعاون عن اعتزازه بـ«مشاركة الشباب الخليجي في المؤتمر الشبابي الأول الذي نظمته الأمانة العامة في الرياض العام الماضي، وورش العمل التي نفذت في كل من مسقط ودبي هذا العام، واهتمامهم وتفاعلهم الإيجابي مع فعالياتها، والأفكار والرؤى التي طرحوها، وما أبدوه من حرص شديد على الإسهام في نجاحها».
وقال إن «الورشتين الأولى والثانية أسفرتا عن نتائج وتوصيات مهمة سوف يتم رفعها إلى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس وإلى الأجهزة المختصة في الدول الأعضاء، سعياً لتنفيذها من أجل تعزيز الإنجازات التي تحققت لصالح شباب دول المجلس خلال مسيرة العمل الخليجي المشترك»، معرباً عن تطلعه إلى أن «تشكل توصيات هذه الورشة إضافة مهمة باعتبارها تتناول محوراً رئيسياً، وهو « بناء المجتمع والمبادرات الشبابية»، لما له من أهمية في التعرف على الأفكار والرؤى الشبابية في هذا المجال.
وأعرب عن ثقته بأن الشباب الخليجي، بما لديه من فكر خلاق ومبدع، يحمل العديد من الأفكار المتميزة لمبادرات رائدة وطموحة يمكن أن تسهم بإيجابية في بناء المجتمعات الخليجية، وتحقيق البيئة الآمنة والمستقرة المحفزة على العطاء والتقدم والازدهار.
ودعا الأمين العام لمجلس التعاون في ختام كلمته الشباب المشاركين في الورشة إلى «التفاعل الإيجابي، وأن تكون الشفافية والصراحة نهجهم في المداولات، وأن لا يترددوا في طرح ما لديهم من أفكار ومقترحات»، مؤكداً أنها «سوف تلقى كل العناية والاهتمام من الأمانة العامة والجهات المعنية بشؤون الشباب في دول المجلس».