أكد عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة التمرد الحوثية في اليمن، استمراره في التصعيد حتى تنفيذ مطالب الجماعة وهي إسقاط الحكومة والتراجع عن قرار رفع أسعار المشتقات النفطية والبدء بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، فيما قتل ثلاثة من تنظيم القاعدة في مواجهات مع القوات الحكومية في حضرموت.
وقال عبدالملك الحوثي، في كلمة متلفزة بثتها قناة «المسيرة» الخاصة بالجماعة، إن «الأسبوع هذا هو نهاية المرحلة الثانية وستبدأ المرحلة الثالثة مع بداية الأسبوع القادم»، مضيفاً: «نتمنى ألا نصل إلى المرحلة الثالثة» التي أكد أنها ستكون «أشد إيلاماً وقلقاً ونتائجها فظيعة».
كما وصف الحوثي الحكومة الحالية بـ»الدواعش والتكفيريين» متوعداً باجتثاثهم.
وكان الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، قد دعا جماعة الحوثيين إلى إزالة مظاهر التوتر المتمثلة في المخيمات والاعتصامات المسلحة في العاصمة صنعاء قبل البدء بأي حوار حول مطالبهم.
وجاء ذلك في رسالة بعث بها هادي إلى عبدالملك الحوثي وتضمنت «إزالة مظاهر وعوامل التوتر المتمثلة في المخيمات والتجمعات المستحدثة على مداخل العاصمة والطرق المؤدية إليها، كما تضمنت مطالب هادي استكمال تسليم محافظة عمران للدولة وخروج المسلحين من المدينة، وأيضاً وقف إطلاق النار في محافظة الجوف واستلام الجيش لكل المواقع».
وبخصوص مطالب الحوثيين، قال هادي إنه يمكن من خلال الحوار مع اللجنة الرئاسية التوصل إلى كل المطالب والآليات المتفق عليها.
إلى ذلك قتل ثلاثة متمردين يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة في مواجهات مع القوات الحكومية في محافظة حضرموت بجنوب شرق اليمن حيث تصاعدت الهجمات على الجيش.
وأوضح المصدر أن مقاتلين من القاعدة هاجموا حاجزاً للجيش عند أطراف مدينة شبام التاريخية وقتل ثلاثة منهم في المواجهات التي أعقبت الهجوم، لافتاً إلى إصابة مقاتلين اثنين من القاعدة وثلاثة جنود.
وأفاد تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب من ضعف السلطة المركزية في اليمن العام 2011 وخصوصاً إبان الانتفاضة الشعبية على الرئيس السابق علي عبدالله صالح لتعزيز نفوذه في جنوب وجنوب شرق البلاد.