كشفت دراسة طلابية بحرينية أن نسبة تطبيق معايير ضمان الجودة في البحرين لا تتجاوز 61%، ما حدا بالطالبات القائمات على الدراسة تصميم صفحة إلكترونية ودليل إرشادي للتعريف بسياسات الجودة.
وقدم الفريق الطلابي المكون من طالبات في برنامج الهندسة المدنية بكلية الهندسة في الجامعة: زهراء عبدالحسن، وزهراء عبدالإله، وعصمت أسيري، الصفحة والدليل مشروعاً للتخرج، وعرضن الصفحة والدليل في معرض مشروعات التخرج خلال الفصل الدراسي الماضي.
وقالت الطالبة زهراء عبدالإله إن «فكرة تصميم الصفحة والكتيب جاءت انطلاقاً من أهمية تطبيق معايير الجودة في البناء، وفي الوقت نفسه كانت محاولة لرفع مستوى الوعي والمعرفة بتلك السياسات والتطبيقات».
وأضافت: «من خلال نتائج الإحصاءات والاستبيانات التي قمنا بها وجدنا بعض المشكلات في تطبيق سياسة ضمان الجودة وأن بعض الموظفين في القطاعين العام والخاص لا يعرفونها ولا يفهمونها بشكل جيد»، مشيرة إلى أن «تصميم الدليل يهدف إلى مساعدة الموظفين على فهم المتطلبات الأساسية للجودة في مرحلتي التصميم والبناء».
ولفتت إلى أن «الصفحة الإلكترونية ستساعد المشرف على التصميم والبناء أن يقيم موظفيه بشأن مدى معرفتهم وإلمامهم بمعايير الجودة وقواعدها».
وأعربت عبدالإله عن أملها في أن «يسهم الدليل في رفع نسبة الوعي بتطبيقات الجودة وأن يشجع الشركات والمؤسسات التي لا تطبق معايير الجودة على البدء في تطبيقها»، مشيرة إلى أن «الاستبيانات التي قام بها الفريق قدرت نسبة تطبيق معايير ضمان الجودة في البحرين بنحو 61% فقط».
وتمنى الفريق أن تتاح الفرصة له لعرض فكرة الدليل على الجهات المعنية، مثل: وزارتي الأشغال والإسكان، أو تقديم ورش بشأنه للمؤسسات والشركات التي تسعى إلى تطبيق قواعد الجودة ومعاييرها في التصميم والبناء.
وتضمن معرض مشروعات التخرج الذي نظمته الكلية 153 مشروعاً هندسياً لثمانية برامج في الكلية العريقة، هي: الهندسة الكهربائية، والهندسة الإلكترونيـــة، والهندســـة الكيميائيــــة، وهندسة الأجهزة الدقيقة والتحكم فـــي العمليـــات الصناعيـــة، والهندسة الميكانيكيـــة، والهندســــة المدنيــــة، والعمارة، والتصميم الداخلي.
وأكد عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين د.نادر البستكي -في تصريح صحافي- أن «مشروعات التخرج للطلبة هذا العام جاءت متينة في تصميمها، وخلاقة في أفكارها، وتميزت باتصالها بمشكلات القطاع الصناعي».
ويبحث الطالب في مقرر مشروع التخرج إشكالية في اختصاصه نظرياً وعملياً، ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.