أثار مقطع عبر موقع "اليوتيوب" لشاب ملثم يتصفح جهازه الهاتفي أثناء سير مركبة في إحدى الطرق الرئيسة في العاصمة الرياض، استغراب عدد من المشاهدين.
وكان التصوير قد أظهر الشاب يجلس فوق مقدمة المركبة التي تسير بسرعة 90 كم، وهي أقل من سرعة الطريق؛ (طريق خريص المحددة سرعته بـ 100كم)، متصفحا هاتفه تارة ومقهقها تارة أخرى، رغم مرور عدد من المركبات بجانبه دون علمهم بما يحدث.
الشباب أبدوا تعجبهم عند مشاهدتهم لهذا الشاب، فأخذوا يتهافتون عليه بمصطلحات شبابية مثل "الزاحف" أو "هياط "، ومنهم من قال إن هذا عمل مجنون لا يمكن أن يبدر من شخص عاقل، إلا إذا كان يشعر بفراغ.
وتتكرر مثل هذه المواقف في السعودية من بعض الشباب المتهور وغير المبالي بعواقب مثل هذه الأفعال، وقد تكون ظاهرة التفحيط تحتل المركز الأول في جنون البعض، وما قام به الشاب في الفيديو لا يقل خطورة عن حضور البعض لمشاهدة مفحطين، وهم يقودون سياراتهم بسرعة جنونية قد تودي بحيات سائقها والمتفرجين عليه.
من جهة أخرى، أوقفت إدارة مرور الرياض 79 مفحطا واحتجزت 130 سيارة مستخدمة في التفحيط والتجمهر، حيث تم إيقاف 25 مفحطا و14 حدثا في دار الملاحظة و40 شخصا بين مفحط ومتجمهر أطلقوا بالكفالة وبالتعهدات وسلموا لأولياء أمورهم ليحضروهم بعد الاختبارات، وذلك في إحصائية التفحيط خلال فترة الاختبارات، حسب ما ذكرته صحيفة "الجزيرة".
وكشف العقيد علي الدبيخي مدير مرور الرياض المكلف استعداد وجاهزية إدارته لإجازة الصيف لهذا العام، ووضعها للخطط والبرامج اللازمة، وتجنيد جميع الإمكانات الآلية والبشرية من ضباط وأفراد لمواجهة الكثافة المرورية المتوقعة لإجازة الصيف وشهر رمضان المبارك.