بحث حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند «التطورات الخطيرة» في مناطق عدة في العالم العربي، وخاصـــة «التهديد الإرهابي الخطير الذي تواجهه الدول العربية والعالم من التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق»، إذ أبدت البحرين «تأييدها للتحالف الدولي ضد الإرهاب الذي اقترحه الرئيس هولاند لضمان إحلال الأمن و الاستقــرار والسلام في العالم».
وأكدت البحرين، خلال اجتمــاع عاهل البلاد المفدى والرئيس الفرنسي في قصر الإليزيه بباريس أمـس، أن «المملكة تعتبر التسامح والتعايش من اسس سياستها الداخلية والخارجية، وتتفق مع وجهة النظر الفرنسية حيال تخفيف معاناة اللاجئين في المنطقة ومنهم اللاجئين المسيحيين في العراق حيث تواصلت معهم للمساعدة في تخفيف معاناتهم».
وشدد الجانب البحريني، خلال الاجتماع، على أن «موقف المملكة يتفق مع الدور الفرنسي بشأن تخفيف معاناة اللاجئين والمهجرين قسراً في شمال العراق ودول أخرى في العالم».
وأكد الجانبان «استمرار التعاون بين مملكة البحرين والجمهورية الفرنسية كبلدين صديقين وحليفين للعمل معاً لإحلال الأمن و السلام في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب أينما وجد».
من جهة أخرى، أبدت البحرين، خلال الاجتماع، رغبتها في «تشكيل فريق فرنسي بحريني تكون مهمته تطوير التخطيط العمراني والبنى التحتية في البحرين التي تخطط لتوسيع مدنها وتطويرها من خلال الاستفادة من الخبرات الفرنسية العالمية واستقطاب كبريات الشركات الفرنسية، ضمن اتفاقيات طويلة المدى لضمان حسن التخطيط و التنفيذ العمراني المنشود».
وأعرب جلالة الملك المفدى، في نهاية الاجتماع، عن شكره وتقديره للرئيس الفرنسي على حسن الاستقبال والترحيب.
وشهدت جلسة المباحثات بين العاهل المفدى والرئيـــس هولانــــد استعراض العلاقات الثنائية المتميــزة والتاريخية التي تربط البلدين الصديقين في مختلف المجالات.
وكان حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى وصل إلى قصر الاليزيه، في إطار زيارة إلى فرنسا بدأها أمس، حيث جرت لجلالته مراسم الاستقبال المعتادة.
وتقدم الرئيس الفرنسي مستقبلي عاهل البلاد المفدى، ورحب بجلالته وبالزيارة التي يقوم بها إلى فرنسا.
ووصل جلالة الملك إلى العاصمة الفرنسية باريس في زيارة يلتقي خلالها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بعد أن غادر في وقت سابق أمس أرض الوطن بحفظ الله ورعايته متوجهاً إلى الجمهورية الفرنسية.