أصبح رئيس الوزراء التركي الإسلامي المحافظ السابق رجب طيب أردوغان رسمياً أمس (الخميس) رئيساً لتركيا في مرحلة جديدة من مسيرته بعد أن حكم البلاد 11 عاماً بلا منازع وسط تنديد خصومه به باعتباره «مستبداً».
وبعد أسبوعين على فوزه الساحق منذ الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، أقسم أردوغان (60 عاماً) اليمين في موكب أقيم في البرلمان الذي غادره نواب أبرز أحزاب المعارضة في ترجمة للتوتر السياسي القائم في البلاد منذ أشهر.
ورفض نواب حزب الشعب الجمهوري سماع الخطاب وغادروا مبنى البرلمان في جلبة قبله معتبرين أن رفض اردوغان التخلي عن منصب رئيس الوزراء حال إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية «غير دستوري».
وقبل هذه الحركة الاحتجاجية أعلن رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيلشدار أوغلو قراره بمقاطعة موكب أداء اليمين من رجل قال عنه إنه «يعتبر نفسه فوق القانون ولا يحترم أية قاعدة».
وبالرغم من الانتقادات والتظاهرات والفضائح التي لاحقته، انتخب أردوغان في العاشر من أغسطس رئيساً للبلاد بـ 52% من الأصوات ليفوز منذ الدورة الأولى في انتخابات جرت للمرة الأولى بالاقتراع العام المباشر.