تنطلق اليوم فعاليات النسخة السادسة لمهرجان تاء الشباب تحت شعار «تجميل..تمكين..توثيق»، في بحيرة متحف البحرين الوطني، برعاية وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة.
وقالت عضو اللجنة التنظيمية للمهرجان رنوة العمصي إن الافتتاح سيشبع الحاستين البصرية والسمعية بشكل متميز لدى الإنسان، وسيكون العرض الأول بصرياً، يليه استعراض فني، صمم من قبل المختصين بالمجال الموسيقي، وسيتم إظهار الثيم الخاص بالمهرجان لهذا العام، مشيرة إلى كرنفال يصاحب المهرجان يستعرض فيه الشباب إبداعاتهم الفنية والأدبية بأفكار تجمع كل المبادرات المشتركة في عرض يعكس أهدافهم، تكريساً لشعار المهرجان لهذا العام.
وأضافت العمصي أن الهدف من الافتتاح هو إظهار التطور الذي يطرأ على التاء منذ عامها الأول إلى عامها السادس، وفكرته مازالت تكبر في كل عام و تتسع ويزيد عدد المتطوعين، وتربطهم علاقات قوية كأسرة واحدة متماسكة قوية يبحثون دوماً عن العالم الثقافي بمزيج من التألق والتميز والنجاح، مستشهدة بالشعار الدائم «الذي يولد من حب لا يموت أبداً».
يستمر مهرجــان تـــاب الشبـــاب حتــى 19 سبتمبر المقبل، زاخراً بالعديد من الفعاليات والبرامج المتنوعة التي تقدمها المبادرات السبع المنضوية تحت المهرجان.
ويحتضن المهرجان هذا العام 7 مبادرات، ويشهد ولادة مبادرة «هارموني» التي تسعى إلى ربط تجربة الأجيال الرائدة في المجال الموسيقي مع تطلعات جيل الشباب. بينما تستمر مبادرة «كلنا نقرأ» للعام السادس لها على التوالي بتقديم الفعاليات المتميزة سواء مناقشة الكتب والإصدارات الثقافية المختارة، أو تحقيق حلم بعض الشباب بإصدار كتبهم وطباعتها، وغيرها من الفعاليات طيلة فترة المهرجان، بهدف نشر ثقافة القراءة وتحبيب مختلف الأجيال بها، مع إبراز أهم المنشورات في العالم العربي.
أما مبادرة «درايش» -وكعادتها السنوية- تبقى مهتمة بتفاصيل العمران والفكر التراثي البحريني في البناء، وستقدم العديد من الفعاليات الخاصة بالمكان، والتي تعبر عن «البحرين». وكسابق عهدها، تعتبر مبادرة «تشكيل» نافذة المهرجان المطلة على الفن التشكيلي بطرق وممارسات فنية مغايرة، يتم فيها إبراز طاقات الشباب الفنية.
ولم يغفل المهرجان التقنيات السينمائية الحديثة وصناعة الأفلام سواء الطويلة أو القصيرة منها، وغيرها من الإنتاجات الفنية، وهو ما ستسلط الضوء عليه مبادرة «بريمير»، وللـ»حياة» مبادرة أيضاً في تاء الشباب تحمل الاسم نفسه، هدفها نشر القيم الصحية لحياة أفضل، مع تعزيز نمط الحياة الصحية لدى شباب المملكة.
ولكون التاء لا يغفل عن الماضي، فإن مبادرة حفاوة جاءت لتحتفي هذا العام بعدد من مفكري وكتاب الجيل القديم، والذين ساهموا بنشر الإبداعات عبر الزمن.
ووجهت اللجنة التنظيمة لمهرجان تاء الشباب السادس الشكر والتقدير لجميع الرعاة الداعمين والشركاء الإعلامين والذين كان على رأسهم بالرعاية البلاتينية مجلس التنمية الاقتصادية وشركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية (بتلكو)، في ما كانت الرعاية الذهبية للشركة الكويتية للخدمات البحرية (بورت مارين)، والراعي الفضي (درة البحرين) وشركة (قروب بلاس) للدعاية والإعلان.
وجاءت الرعاية الإعلامية للمهرجان من هيئة شؤون الإعلام، صحيفة الوطن البحرينية، صحيفة البلاد، صحيفة الوسط، والبحرين ايفينس. يذكر أن ثيمة المهرجان جاءت متميزة هذا العام عن السنوات الخمس الماضية، وتشهد النسخة السادسة من المهرجان العديد من التغيرات على مختلف المجالات وولادة مبادرات جديدة، والتي تعتمد بشكل رئيس على الأفكار والإبداعات والبرامج والخطط التي يضعها قادة الفريق بأنفسهم، من خلال الاجتماعات الدورية والأسبوعية التي سبقت المهرجان.
ويرعى مهرجان تاء الشباب المبادرات والأفكار الشبابية الخاصة بنشر الثقافة في مختلف المجالات. ويعتبر إحدى أهم إبداعات الناقد الراحل محمد البنكي، جاءت فكرته لإدماج الشباب في الحراكات الثقافية وتفعيل وإيجاد روح شبابية وثقافية في الوسط البحريني وذلك العام 2009.