قالت الأمم المتحدة إن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى الدول المجاورة بلغ ثلاثة ملايين لاجئ، بزيادة بلغت مليون لاجئ عن العام الماضي، في ما هناك آخرون تقطعت بهم السبل بسبب تقدم متشددين إسلاميين أو لصعوبة الوصول إلى معابر حدودية مفتوحة، حيث يضطر البعض إلى دفع رشى ضخمة للنقاط الأمنية أو لمهربين ليصلوا إلى أي من دول الجوار.
وذكرت مفوضية الأمم المتحدة أن هناك 6.5 مليون نازح داخل سوريا وهو ما يعني أن «قرب نصف السوريين جميعاً أجبروا الآن على ترك بيوتهم والنجاة بأرواحهم»، مشيرة إلى أن «الأزمة السورية أصبحت أكبر حالة طوارئ إنسانية في حقبتنا ومع ذلك فشل العالم في توفير احتياجات اللاجئين والدول التي تستضيفهم».
وبينت المفوضية أن في لبنان حوالي 1.17 مليون لاجئ، تليها تركيا بـ 830 ألف لاجئ، والأردن 613 ألفاً، ثم العراق بـ 215 ألفاً، والباقي في مصر ودول أخرى.
كما وأشارت المفوضية إلى أن نحو 300 سوري يعودون إلى سوريا من بعض الدول التي تشهد صراعات مسلحة كالعراق مثلاً.
من جانبها حذرت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المساعدات الإنسانية والتعاون الدولي كريستالينا جورجيفا أمس من مغبة تراجع الاهتمام بقضية اللاجئين السوريين في ظل ظهور العديد من الأزمات في وقت واحد على الساحة الدولية.
وقالت جورجيفا «نيابة عن المفوضية الأوروبية أتعهد بأن نواصل الحفاظ على التركيز ولفت الانتباه إلى ضحايا الأزمة السورية.. سندعمهم حتى يتوقف القتال الذي لا معنى له وحتى تقف سوريا مرة أخرى على قدميها».
ميدانياً، أعلن مجلس قيادة الثورة عن قتل 30 عنصراً من قوات الأسد في حي جوبر في ريف دمشق، وتدمير 3 دبابات، في ما أشار إلى أن الطيران الحربي التابع لجيش النظام ألقى أكثر من 112 صاروخاً استهدف الأحياء السكنية في سوريا.
إلى ذلك، أصدرت الحكومة اللبنانية بعد أحداث عرسال قراراً يعفي اللاجئين السوريين المخالفين لنظام الإقامة والذين يرغبون بالعودة إلى بلادهم من الرسوم المترتبة عليهم.