لوّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالخيار النووي في المواجهة التي تخوضها بلاده والغرب بشأن أوكرانيا، فيما أعلنت كييف أنها تعتزم إعادة إطلاق عملية انضمامها لحلف شمال الأطلسي ناتو في مواجهة روسيا.
وقال بوتين خلال منتدى للشباب الروس في موسكو إن بلاده لا تريد ولن تقوم بالانجرار إلى صراعات، لكن عليها أن تكون مستعدة دائماً لصد أي عدوان ضدها، وأعلن أن موسكو ستستمر في تطوير ترسانتها النووية، ليس بهدف تهديد أي جهة أخرى ولكن كي تشعر بالأمان.
وطالب الرئيس الروسي السلطات الأوكرانية ببدء مفاوضات مع الانفصاليين بشأن ما وصفها بحقوق سكان جنوب شرق البلاد بدلاً من الخوض في مسائل وصفها بالتقنية.
من جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الغرب يحاول اتهام روسيا بالتدخل العسكري في أوكرانيا وذلك بسبب تقدم الانفصاليين في المعارك الدائرة بينهم وبين القوات الأوكرانية في جنوب شرق البلاد.
من جانبه، ذكر حلف شمال الأطلسي أن أكثر من ألف من الجنود الروس يقاتلون في شرق أوكرانيا إلى جانب الانفصاليين، وأن روسيا تحشد على حدودها مع أوكرانيا نحو عشرين ألفاً من الجنود، غير أن موسكو نفت ذلك.
فيما قال رئيس الوزراء الأوكراني أرسينيي ياتسينيوك إن بلاده تعتزم إعادة إطلاق عملية انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي في مواجهة ما تسميه العدوان الروسي.
وإزاء التطورات في أوكرانيا، دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن روسيا إلى وقف أعمالها العسكرية غير المشروعة في أوكرانيا.
وأضاف راسموسن في مؤتمر صحفي عقده في بروكسل في ختام اجتماع طارئ للحلف أمس، أن الحلف لا يغلق الباب أمام انضمام أوكرانيا لصفوفه، مؤكداً أن لكل دولة الحق في أن تقرر بنفسها دون تدخل خارجي.
من جهته قال رئيس الوفد الأوكراني لدى حلف الأطلسي أيهور دولهوف إن بلاده تأمل في الحصول على أسلحة من الحلف، ولا تنتظر منه إرسال قوات لمحاربة الانفصاليين الموالين لروسيا.