قضت محكمة مصرية أمس (السبت) بالسجن المؤبد على المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع و7 آخرين حضورياً بينهم 3 من قيادات الإخوان، والإعدام لستة آخرين بينهم قيادي إسلامي بعد إدانتهم في أحداث عنف في يوليو 2013 في القاهرة.
وقال التلفزيون الرسمي إن «محكمة جنايات الجيزة قضت بالسجن المؤبد حضورياً ضد محمد بديع مرشد الإخوان ومحمد البلتاجي وعصام العريان القيادات بالجماعة وباسم عودة وزير تموين حكومة مرسي وأربعة آخرين. بينما قضت غيابياً بالإعدام لستة متهمين هاربين» أدينوا بالتورط في أحداث عنف عرفت إعلامياً باسم «أحداث مسجد الاستقامة»، وهو ما أكده محامون لهم. وخفض القاضي بذلك الحكم ضد بديع من حكم مبدئي بالإعدام صدر في يونيو الفائت لحكم بالسجن المؤبد هو الثاني من نوعه ضده.
ولبديع وبقية المتهمين الحق في الطعن على الحكم أمام محكمة النقض المصرية. وقال محمد أبوليلة المحامي عضو هيئة الدفاع عن بديع «سنطعن على الحكم في محكمة النقض».
وسبق وثبتت محكمة مصرية في يونيو الفائت حكماً بالإعدام ضد بديع بعد إدانته في أحداث عنف دامية في محافظة المنيا جنوب القاهرة.
وصدر حكم بالسجن المؤبد ضد بديع في قضية أعمال عنف منفصلة في يوليو 2013 أسفرت عن مقتل شخصين في مدينة قليوب في دلتا النيل.
وقال محامو المتهمين إن «عاصم عبدالماجد القيادي بالجماعة الإسلامية ضمن المحكومين بالإعدام».
وتعود القضية لاشتباكات بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين ومعارضين لهم في شهر يوليو من العام 2013 في القاهرة، في ما عرف إعلامياً في مصر بـ»أحداث مسجد الاستقامة» القريب من منطقة أحداث العنف التي أسقطت عشرة قتلى وعشرين جريحاً. وكان القاضي محمد ناجي شحاتة قد أحال أوراق بديع والمتهمين في قضية «الاستقامة» في يونيو الماضي للمفتي في إجراء قانوني استشاري يعني حكماً مبدئياً بالإعدام.
لكن المفتي قال في رأيه الاستشاري إن الأدلة «لا يمكن الاعتماد عليها في إنزال عقوبة الإعدام على المتهمين»، حسبما قالت مصادر قضائية والإعلام المحلي.