لا تقف سلبيات الوزن الزائد على ما يسببه للإنسان من ضرر لصحته بل قد تؤثر حتى على مستقبله الوظيفي، فقد كشفت أبحاث مؤخراً أن الوزن الزائد قد يؤثر على نظرة رب العمل إلى العامل وقد يؤثر سلباً في تقييم إنتاجية الموظف.
فيبدو أن بضع كيلوغرامات زائدة قد تكلفك الوظيفة التي ترغب بها.
فقد كشف استطلاع أمريكي شمل مجموعة من أرباب العمل، أن البدانة في نظر أكثر من نصفهم صفة غير محببة، ويجدون فيها دلالات على شخصية الموظف وأخلاقيات عمله. فالبدين بنظرهم أقل إنتاجاً وجدية في العمل.
وجاء هذا الاستطلاع بعد بحث أمريكي نشر الشهر الماضي، خلص إلى أن من يعانون السمنة أقل إنتاجاً وأكثر عرضة للإصابة والمرض خلال العمل.
واستندت الخلاصة إلى تجارب عدة قاس الباحثون فيها سرعة إنجاز بعض المهام لأشخاص مختلفين، وتبين أن البدناء يمتلكون قدرة على التحمل أقل 40% مقارنة بالآخرين.
حقائق دفعت بأكثر من ثلث أرباب العمل ممن شملهم الاستطلاع إلى الاعتراف صراحة بصعوبة يواجهونها في اختيار أصحاب الأوزان الزائدة للوظائف. فأكثر من 65% منهم أكدوا أن الوزن الزائد يعيق الأداء اللائق.
ورغم ما توصلت إليه الأبحاث والاستطلاعات إلا أنه وفي ظل ازدياد معدلات الأوزان حول العالم فإن الباحثين يرون أن كفاءات كثيرة تضيع من أيدي المشغلين بسبب صور نمطية تغلب على قراراتهم.