رفض نواب في بداية جلسة الأمس ما تحاول المعارضة الراديكالية أن تفعله في البحرين، مؤكدين أن الأوراق التي يتقدم بها ممثلوهم في حوار التوافق الوطني ما هي إلا ورقة تأتي مترجمة من أعداء البحرين ومن أعداء العالم العربي الإسلامي.
وأشار النواب إلى أن» درع الجزيرة أفشل الاختبارات التي قامت بها إيران لجس نبض دول الخليج عن طريق البحرين، مضيفين أن بوصول درع الجزيرة للبحرين أكد اتحاد دول الخليج العربي الإسلامية».
وأوضح النواب أن اللحمة الوطنية باقية ومستمرة تحت قيادة وراية حكام البحرين، وذلك عن طريق العقلاء من الطائفتين الكريمتين في البحرين السنية والشيعية.
وقال د.جمال صالح إن الأشهر الماضية كشفت وسقطت من خلالها أوراق على المستوى الإقليمي، واسترجع صالح ذكرى دستور البحرين في عام 1973، مؤكداً أن هذا الدستور أرسى قواعد الدولة المدنية الحديثة التي قامت بإصلاحات كثيرة خلال الـ 40 سنة الماضية، مؤكداً أن أساس دولتنا التوافق وليس الغلبة أو الكثرة أو الثورة.
وأضاف أن جميع التحركات انكشفت على الساحة المحلية من خلال ما كشفته الأوراق الإقليمية بهذا الشأن، وتأكد أنها مشاريع تهدف لتقويض أهداف الدولة المدنية».
ودعا صالح إلى الحفاظ على مكتسبات الوطن، موجهاً رسالة للشعب البحريني يحذره فيها من المخاطر الكثيرة كأمواج البحر السوداء الغزيرة، مؤكداً أن شعار حوار التوافق الوطني هو التوافق وليس الثورات، التي خلفت وراءها الفوضى، محذراً من جر البحرين لمثل هذا المنحنى».
وبارك رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني كلام د. جمال صالح مؤكداً أنه سيتم النظر بعين لاعتبار من قبل هيئة المكتب فيه، لرؤية ما نستطيع عمله».
من جهته، قال عبدالله بن حويل إنه» لا يمر يوم إلا ونسمع فيه تفجيرات بقنابل يدوية الصنع آخرها الشرطي الذي بترت ساقه جراء التفجير الإرهابي في قرية بني جمرة الذي أدين عربياً ودولياً»، متسائلاً إلى متى؟».
وأضاف بن حويل، أن» اعتقال الإرهابيين لم يعد مجد أو مرض أو ذا نفع ويجب الحد من هذه الأعمال واعتقال رؤوس الفتنة وعلى رأسهم عيسى قاسم وعلي سلمان وخليل مرزوق، مشيراً إلى أن جميع هؤلاء مرتبطون بتصعيد الأوضاع، وتصريحاتهم داعمة بشكل أو بآخر لهذه الأعمال».
وقال بن حويل إن:» جميل كاظم يجلس اليوم ليتشدق بالحديث الفضفاض عن تطلعات البحرين ويخرج مساء ليكيل السباب على البحرين وقيادتها ويستميت بالدفاع عن نصر الله، وبتناقض مقزز، مشيراً إلى أن الأزمة التي تمر بها البحرين تتعدى بكونها أزمة إقليمية، وذلك بسبب تدخل إيران والعراق وسفير أمريكا في التصعيد الحاصل، وأكد «لا ترهبنا تشدقات المعارضة الراديكالية».
وتوافق معه زميله عبدالحليم مراد وأدان التفجير الإرهابي في بني جمرة مؤكداً أن» الشرطة لا يمكن تعويضهم بمبلغ بسيط على جهودهم التي يبذلونها».
من جانبه، قال النائب عادل المعاودة، إن البحرين كبيرة بأهلها، وإن كانت صغيره بحجمها، وأن ما يحاك ليس ضد البحرين وإنما ضد الإسلام والعروبة».
وأشار المعاودة إلى أن البحرين كانت محطة اختبار، مؤكداً أن درع الجزيرة لما وصل للبحرين وقال للنمل ادخلوا جحوركم لم تكن الرسالة للناس في الدوار وإنما كانت للشياطين التي تؤزهم، مشيراً إلى أن دول مجلس التعاون هي جسد واحد وكيان متكامل.
وأضاف المعاودة أن:» العرب تقول: «إذا كان الغراب دليل قوم سيهديه إلى الخراب»، موضحاً أنه رأى بعينه صورة زعيم حزب الشيطان، تباع في بعض الدول العربية على أنه بطل المقاومة عندما صرح أن صواريخه ستصل لحيفا وأبى لله إلا أن يفضحه وأقول لمن كان الغراب دليله سيفضحه».
وراهن المعاودة «على العقلاء من الوطنيين من السنة والشيعة، وتحت هذه القيادة سيظلون».
وفي سياق آخر حذر السيد جواد بوحسين من أن يكون النقد هداماً والتجريح والإساءة لرموز البلد ورجالاتها، مؤكداً أن هناك فرقاً بين التطاول والهجوم الشخصي والنقد البناء ونؤكد أن رجال البلد وهم من بنوا الأرض وشيدوها وهم رجال يتبوءون مكانة كبيره جداً في قلوب البحرينيين وأن شعب البحرين بمكوناته كافة لا يقبل التطاول والإساءة لرموزنا الوطنية، وأضاف» نقول ذلك ناصحين ناصحين ناصحين».