أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن الأحداث والمواقف التي تستند على المصالح المتغيرة تتطلب «اليقظة والوعي، وعدم إعطاء الفرصة لمن يريد تمرير الأجندات التي تستهدف النيل من أمننا واستقرارنا»، وقال سموه: «أمامنا كأمة عمل وتحدٍ كبير في مواجهة الأخطار المحدقة بالمنطقة، ويجب أن تدفع هذه التحديات والأخطار الدول العربية من أجل العمل على لم الشمل ودعم الكيان العربي».
وأضاف سموه، خلال استقباله بقصر القضيبية أمس نواباً بحضور رئيس مجلس الشورى علي الصالح، أن «البحرين بلد الجميع ويجب على الجميع الحفاظ عليها، فمؤامرات النيل من استقرارها لاتزال مستمرة»، داعياً إلى «تعزيز الترابط الاجتماعي لتفويت الفرصة على المتربصين بوحدتنا».
وشدد سمو رئيس الوزاراء على أهمية «التواصل في تعزيز الوحدة الوطنية وزيادة تماسك النسيج الاجتماعي»، لافتاً إلى «ضرورة التمسك بثوابت الوحدة الوطنية وعدم التفريط بمكتسباتها والالتزام بعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة».
وأشاد سموه بـ«الدور الذي تضطلع به الصحافة الوطنية فهي القائمة على تنوير الرأي العام وتحفيزه تجاه ما ينمي قيم الولاء والانتماء والتفاني في خدمة الوطن، وبجهودها في مساندة مسيرة التنمية التي تشهدها المملكة لتعظيم المنجز الوطني»، مؤكداً أن «التوجيهات مستمرة للمسؤولين للتواصل مع الصحافة الوطنية ليتسنى لها استقاء المعلومات من مصادرها بما يحفظ للصحافة مصداقيتها أمام الرأي العام».
وحول مسار التعاون الحكومي البرلماني، أكد سموه أن «الحكومة تعمل دوماً على مد يد التعاون للسلطة التشريعية بما يمكنها من أداء دورها الرقابي والتشريعي»، مشدداً على أن «الحكومة تدرك أن رغبات النواب تنطلق من تطلعات الشعب، لذا تحرص دوماً على الاستجابة والتفاعل معها بما تتيحه الموارد والإمكانيات».