كتبت - زينب أحمد:
«أعيش في منزل عائلتي المتهالك منذ طلاقي وأبنائي الـ7 ليس لديهم جوازات، وراتبي لا يكفي متطلبات الحياة»، بهذه الكلمات ابتدرت مواطنة بحرينية أربعينية حديثها لـ»الوطن»، وملامح الاستحياء تبدو على وجهها من عرض مشكلتها، وتضيف «أعاني من مشكلات صحية وراتبي 250 ديناراً، ولا أتلقى شيئاً من الشؤون»، مناشدة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء للنظر في مشكلتها وحلها.
تسكن المواطنة (.....) في منزل أسرتها بالمحافظة الشمالية، مع عائلتين أخرتين، وتعمل مراسلة في القطاع الخاص، وراتبها بالكاد يغطي احتياجات الأسرة الأساسية، وشهري يوليو وأغسطس إجازة بدون راتب، وقالت «3 عوائل يسكنون في المنزل وفي السنوات الأخيرة ساء وضع المنزل خصوصاً في موسم الأمطار، إذ تتسرب المياه من الأسقف بغياب العوازل، مسببة تلف الأثاث والأجهزة الكهربائية ومحتويات المنزل الأخرى».
وأضافت أن راتبها الهزيل يحول دون إصلاح البيت، وأن طليقها تقدم بطلب الحصول على شقة أو وحدة سكنية، ولكن إلى اليوم لم يدرج بالقائمة، علماً بأن فاتورة هيئة الكهرباء والماء عالية».
وأشارت إلى أنها تقدمت إلى الإدارة العامة للجنسية والهجرة والجوازات والإقامة منذ 27 يناير 2000 بطلب منح أبنائها الجواز البحريني ولكن لا نتيجة حتى اليوم، موضحة أن طليقها بحريني لكنه لا يملك جوازاً لأن والده هاجر إلى الخارج منذ سنوات تاركاً ابنه وأحفاده ضحية سفره دون ترك أدلة أو إثباتات تدل على هويته، وأن ابنها الأكبر (19 عاماً) تقدم للعديد من الوظائف وتم رفضه لعدم امتلاكه جوازاً. وأوضحت «لدي قرض ينتهي بعد 7 سنوات، وأنا مطلقة وليس لدي بدل السكن، ولا بدل مطلقات، ولا أستلم شيئاً من التنمية، عدا كوبون بقيمة 40 ديناراً من صندوق مدينة حمد الخيري و100 علاوة غلاء المعيشة وهذا بالكاد يكفي بعد سداد قسط القرض 80 ديناراً، ولدي الكثير من الديون التي تتجاوز 2800 دينار، وشركة الاتصالات تريد مني 280 ديناراً، وشركة أخرى للاتصالات 240 ديناراً». وبينت أنها تقدمت عدة مرات بطلب وظيفة كمراسلة في وزارة التربية والتعليم، ولكن لا نتيجة، مضيفة «وبما أنني مطلقة فزوجي السابق لا يدفع نفقة لأبنائه فعندها تقدمت بشكوى للمحكمة ولكن أخبروني لا نستطيع فعل شيء دون امتلاك أبنائك الجواز البحريني». وناشدت المواطنة الإدارة العامة للجنسية الهجرة والجوازات والإقامة بمنح أبنائها الجواز البحريني ووزارة الإسكان بمنحها وحدة سكنية، وزارة البلديات من أجل مساعدتها في تركيب عوازل للأمطار، إضافة الأيادي الخيرة بمساعدتها في نفقات ومستلزمات المدارس وعيد الأضحى المبارك».