كتبت - زهراء حبيب:
أصدرت محكمة الاستئناف العليا الدائرة الأولى أمس حكمها في استئناف المدانين بقضية خليجي قتل صديق عمره في أحد فنادق العاصمة، بتأييد الحكم المستأنف بالسجن المؤبد للأول والحبس 6 أشهر لزوج الإبنة، مع مصادرة أداة الجريمة، علماً بأن محكمة أول درجة أخذت المتهم بقسط من الرأفة لعدم توافر سبق الإصرار.
وقال رئيس النيابة عدنان فخرو إن «محكمة الاستئناف العليا الدائرة الأولى قضت بقبول الاستئناف شكلاً وفي الموضوع برفضه وتأييد الحكم المستأنف فيما قضى به من معاقبة المتهم الأول بالسجن المؤبد عما أُسند إليه، (...) والمتهم الثاني بحبسة لمدة 6 أشهر ومصادرة السلاح».
وكان المتهم الأول اعترف أمام النيابة العامة بأنه حضر إلى البحرين مع المجني عليه صديق منذ 40 عاماً، لقضاء يوم واحد في العيد معاً، ولكن المجني عليه أعجبه الأمر فأخذ يؤجل العودة يوماً بعد يوم حتى جاء اليوم الرابع.
وبدأ المتهم يشعر بالغضب لارتباطه بضرورة السفر إلى مكان آخر، وبعد عودتهما من السهرة مع بعض الأصدقاء عادا إلى الشقة المفروشة التي يستأجرانها داخل المنامة، ونام المتهم قليلاً وعند استيقاظه فوجئ بأن المجني عليه مازال يحتسي المشروبات المسكرة، مما أغضبه فذهب ليعاتبه لأنه بهذه الطريقة لن يستطيع قيادة السيارة، فتركه المتهم لينام قليلاً حتى يتمكن من السفر.
وخرج المتهم إلى الصالة حيث توجد سلة فواكه فأكل بعضاً منها، ثم توجه إلى غرفة المجني عليه وكان ذلك قرب الفجر، وقام بإيقاظه ومعاتبته، وبسرعة تصاعد الأمر فقام المتهم بطعن المجني عليه طعنة أدت إلى استقرار السكين أعلى الجهة اليمنى للصدر.واتصل المتهم بزوج ابنته في بلده طالباً منه الحضور إليه في المنامة على الفور لأنه في ورطة، وبعد ساعات قليلة كان المتهم الثاني قد حضر وصعد إلى الشقة، وكان المتهم قد أزال الدماء حول المجني عليه الذي كان قد فارق الحياة بالفعل، وقرر الاثنان التخلص من الجثة خارج الشقة حتى لا ينكشف الأمر، فألبساه ثوبه النظيف وقررا نقله إلى السيارة، لكنهما لم يتمكنا من حمله.
وتوجه المتهم إلى صيدلية قريبة واشترى كرسياً متحركاً، وقاما بإجلاس المجني عليه على الكرسي وغطياه بملاءة ليبدو وكأنه مريض أمام موظفي الاستقبال، وبالفعل تمكنا من إخراجه من المبنى ووضعه في الكرسي الخلفي لسيارته، وانطلقا به ليوقفا السيارة في موقف للسيارات قرب وزارة البلديات.