قال مسؤول أمريكي إن أفراد ميليشيا ليبية دخلوا مبنى ملحقاً بالسفارة الأمريكية في طرابلس لكنهم لم يقتحموا المجمع الرئيسي الذي أخلته الولايات المتحدة من جميع موظفيها الشهر الماضي.
وأظهرت لقطات مصورة قيام مجموعة مسلحة من مدينة مصراتة باختراق المنشأة الدبلوماسية. وشوهد مقاتلون يطوفون حول حمام للسباحة ويحتشدون في شرفة أحد المباني.
ولم يعرف على الفور مدى قرب الملحق من السفارة نفسها. ويضم الملحق فيما يبدو مقرات إقامة الدبلوماسيين.
وأخلت الولايات المتحدة سفارتها في طرابلس في 26 يوليو ونقلت دبلوماسييها براً عبر الحدود إلى تونس. وأي استيلاء للمسلحين على المجمع سيمثل ضربة رمزية جديدة للسياسة الأمريكية تجاه ليبيا التي يخشى الغرب أن تصبح دولة فاشلة.
وقال المسؤول الأمريكي إن حكومة بلاده تعتقد أن مجمع السفارة الرئيسي ما زال سليماً ولم يتم الاستيلاء عليه.
إلى ذلك؛ قالت مصادر طبية وعسكرية ليبية إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات اللواء السابق خليفة حفتر ومقاتلين إسلاميين في مدينة بنغازي بشرق ليبيا مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص وقصف المطار بصواريخ.
وفي بنغازي تقاتل قوات حفتر كتائب إسلامية من بينها أنصارالشريعة التي أنحت واشنطن باللائمة عليها في هجوم على القنصلية الأمريكية في سبتمبر أيلول 2012 أسفر عن قتل السفير الأمريكي.
وحاول مقاتلون إسلاميون الاستيلاء على منطقة بنينا، حيث يوجد مطار مدني وعسكري تسيطر عليه قوات حفتر. وكان المقاتلون قد اجتاحوا بالفعل عدة معسكرات للجيش هذا الشهر.
وقالت مصادر عسكرية وسكان إن صواريخ جراد أصابت المطار المدني. وقال طبيب بمستشفى إن ما لا يقل عن عشرة جنود من قوات حفتر قتلوا وأصيب 25 .