كشفت التحقيقات بواقعة التعدي على صحابة الرسول الكريم وقذف السيدة عائشة عبر «أنستغرام» عن تورط المتهمين في القضية بجمع أموال من دون ترخيص وإرسالها إلى إحدى القنوات الفضائية المتخصصة بسب صحابة رسول الله والإساءة إلى أمهات المؤمنين، إضافة لطباعة أحدهما كتاباً مسيئاً لأم المؤمنين السيدة عائشة لدى مكتبة وبعلم صاحبها الذي ألقي القبض عليه أيضاً.
وقال القائم بأعمال رئيس نيابة الشمالية عدنان فخرو إن «النيابة العامة انتهت من تحقيقاتها في واقعة التعدي على صحابة رسول الله، وقذف أم المؤمنين السيدة عائشة، وقررت إحالة القضية إلى المحكمة الصغرى الجنائية الثالثة، مع استمرار حبس بعض المتهمين، وحددت جلسة الأحد 7 سبتمبر الجاري لنظرها».
وأوضح فخرو أن النيابة العامة تلقت بلاغاً عن قيام شخصين بالدخول على أحد المواقع الاجتماعية «الأنستغرام»، وتناولا بالإساءة أصحاب الرسول المصطفى، وبتكثيف البحث والتحري تم القبض عليهما، بعد أن أسفرت جهود الرصد المالي أنهما جمعا أموالاً دون الحصول على ترخيص، أرسلاها إلى إحدى القنوات الفضائية المتخصصة في سب صحابة رسول الله والإساءة إلى أمهات المؤمنين.
وكشفت التحريات أن المتهم الثاني قام بطباعة كتاب مسيء بقصد توزيعه يتناول القذف في أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها لدى مكتبة وبعلم صاحبها فتم إلقاء القبض عليه، واتضح أن حرضه وأعانه على الطباعة؛ متهم رابع هو مدير مكتب مؤلف الكتاب المسيء –يتواجد خارج البلاد- فيما أقر المتهم الثاني مباركة مؤلف الكتاب لهم وطلبة بيع نسخ من الكتاب داخل المملكة.
وأضاف القائم بأعمال رئيس نيابة الشمالية أن النيابة باشرت استجواب المتهمين الثلاثة الأول وأسندت إليهم وباقي المتهمين تهم إهانة رمز موضع تمجيد لدى أهل ملة، إساءة استعمال أجهزة الاتصال، طباعة مطبوعات وجمع تبرعات بدون الحصول على ترخيص من الجهات المختصة، إنشاء مكتبة ومزاولة مهنة الطباعة دون الحصول على تصريح من الجهة المختصة. وأمرت بحبسهم على ذمة التحقيق، وأمرت بضبط الكتب المسيئة وصناديق التبرعات والتحفظ عليهم وغلق المكتبة وتشميعها، وأحالت القضية لمحاكمة عاجلة لتوقيع أقصى عقوبة ممكنة على المتهمين بمن فيهم مؤلف الكتاب المسيء.