دعا زعيم التمرد الزيدي الشيعي في شمال اليمن عبدالملك الحوثي ليل الأحد الإثنين أنصاره إلى التصعيد وصولاً إلى العصيان المدني في إطار التحرك الذي أطلقه للمطالبة بإسقاط الحكومة، وذلك بالرغم من الاتصالات السياسية لإبعاد البلاد من على حافة الحرب الأهلية. فيما نفذ مقاتلين في القاعدة الإعدام في ثلاثة أشخاص بتهمة زرع شرائح إلكترونية في سيارات تعود إلى التنظيم المتطرف بهدف مساعدة طائرات أمريكية من دون طيار في تحديد أمكنة تلك السيارات
من جانبه انتقد الحوثي بيان مجلس الأمن الذي دعا الحوثيين إلى سحب المسلحين من صنعاء ومداخلها، معتبراً أنه موقف يدعم الفساد في اليمن.
وقال إن هذا البيان الصادر يتماشى مع السياسية لأميركية «التي تدعم الفساد وتقف إلى جانب الفساد وتدعم سياسة الإفقار والتجويع».
وأعلن الحوثي في كلمة ألقاها ليل الأحد الإثنين، البدء في «المرحلة الثالثة» من التحرك الاحتجاجي، ودعا أنصاره إلى التحرك «في كل خطوة من خطوات المرحلة الثالثة والأخيرة لتصعيدنا الثوري والتي لها خطوات متدرجة كلها تندرج ويمكن أن يندرج معظمها في إطار العصيان المدني».
ودعا أنصاره إلى «تحرك جاد» يبدأ بالتظاهر في صنعاء متوعداً بـ «خطوات حاسمة إذا لم يستجب الفاسدون».
وبالفعل، تظاهر الآلاف من الحوثيين وأنصارهم أمس في وسط صنعاء وقاموا بقطع عدد من الطرقات الحيوية ما تسبب بزحمة مرورية خانقة.
وفشلت لجنة وساطة رئاسية حتى الآن في التوصل إلى حل للأزمة التي وضعت البلاد على شفير الحرب الأهلية، مع انتشار آلاف المسلحين من أنصار الحوثي عند مداخل صنعاء، فضلاً عن اعتصامات داخل العاصمة.
وفي عدن؛ أفاد مصدر أمني أن «مسلحي تنظيم القاعدة أعدموا ثلاثة أشخاص بالرصاص بعد تعرضهم للتعذيب»، موضحاً أن «سكان محافظة حضرموت عثروا على جثتين في محيط مدينة شبام التاريخية وأخرى في بلدة القطن المجاورة». ولم يحدد ما إذا كان الضحايا جنوداً أو مدنيين لكن سكاناً أوردوا أن عسكريين تولوا نقل الجثث.
وعثر على الجثث وبجانبها منشور يحمل توقيع «أنصار الشريعة»، الاسم الآخر لفرع القاعدة في اليمن.