لقي حتى الآن أكثر من 1500 شخص حتفهم في غرب أفريقيا، في أسوأ تفشٍ لمرض إيبولا منذ اكتشافه العام 1976. واكتشف المرض بالقرب من نهر إيبولا الواقع في ما تعرف الآن باسم جمهورية الكونغو الديمقراطية. وأصيب به أكثر من 3000 شخص، معظمهم في سيراليون وغينيا وليبيريا.
وفي حادثة تلقي الضوء على نقص الرعاية الصحية وإجراءات الوقاية المتخذة من قبل المراجع المعنية، هرب مصاب من مركز للحجر الصحي لإيبولا في العاصمة الليبيرية مونروفيا الإثنين، مثيراً الرعب بين الناس عندما مشى في السوق باحثاً عن طعام، بحسب شاهد عيان.
وقال شاهد آخر: «قلنا للحكومة الليبيرية منذ البداية إننا لا نريد معسكراً لإيبولا هنا، فهذا خامس مريض بإيبولا يخرج ويتقيأ اليوم». وأضاف آخرون أن المرضى في مركز العلاج لا يتلقون طعاماً كافياً.
وأكد رئيس البنك الدولي -جيم يونج كيم- أن «التعامل الكارثي غير المتناسب» للعالم مع تفشي إيبولا في غرب أفريقيا، أدى لموت العديد من المرضى بلا داعٍ. وكتب كيم في مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست»، أن «الأزمة التي نشهدها ليس سببها الفيروس نفسه، بقدر ما ترجع إلى المعلومات الخاطئة المنحازة التي أدت إلى تعامل كارثي مع تفشي المرض».
وبين أن المؤسسات الصحية في الغرب كان يمكنها بسهولة احتواء المرض، وحث الدول الغنية على تقديم المعرفة والموارد، لمساعدة الدول الأفريقية في القضاء على إيبولا.
وينتقل مرض إيبولا عن طريق الاتصال المباشر بالأشخاص المرضى فقط، لكن احتواء المرض يتطلب إجراءات محكمة، وليس هناك علاج ناجع له حتى الآن، رغم أن العمل جارٍ بوتيرة متسارعة على لقاحات تجريبية.