قال نشطاء وجماعات حقوقية إن قوات سورية شنت على حي جوبر معقل مقاتلي المعارضة في دمشق أكثر هجماتها ضراوة منذ بداية الحرب التي مضى عليها ثلاثة أعوام فنفذت ما لا يقل عن 27 غارة جوية أمس (الثلاثاء) متسببة في مقتل طفل.
وتحاول الحكومة استعادة حي جوبر بعد استيلائها على عدة مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة حول وسط العاصمة هذا الصيف، منها بلدة المليحة التي تقع خارج دمشق مباشرة في 14 من أغسطس.
كان حي جوبر سقط في قبضة مقاتلي المعارضة قبل نحو عام وتعرضت المنطقة منذ ذلك الحين لقصف بري متواصل من قبل بطاريات الصواريخ الحكومية التي تقع في وسط مدينة دمشق.
وقال التلفزيون الحكومي إن الجيش حقق مكاسب في جوبر التي تقع في الضواحي الشرقية لدمشق وبث لقطات للحطام والأنفاق التي قال إن مقاتلي المعارضة كانوا يستخدمونها. وعرض أيضاً لقطات للعديد من الانفجارات وسحب الدخان المنبعث من المباني المرتفعة المنهارة.
وقال ناشط في جوبر إنه شهد ثلاثة أطفال أصيبوا بجراح من شظايا وتوفي أحدهم في وقت لاحق.
من جهة ثانية؛ أوقفت السلطات السورية خمسة مواطنين «موالين» للنظام بعد انتقادهم أجهزة الأمن إثر سقوط عدد من المراكز العسكرية البارزة في أيدي تنظيم «داعش» خلال الأسابيع الأخيرة، بحسب لمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «تم توقيف خمسة شبان سوريين يوم الجمعة الماضي بعد أن نددوا بمسؤولية وزير الدفاع وأجهزة المخابرات في سقوط قواعد عسكرية أساسية في شمال البلاد، لا سيما مطار الطبقة العسكري».
والشبان الخمسة علويون وهم من «الموالين المتحمسين للنظام»، بحسب عبد الرحمن. وتم توقيف ثلاثة منهم في اللاذقية، ورابع في مدينة طرطوس في غرب البلاد.
أما الخامس، وهو مضر خضور، فقد أوقف في دمشق بعد أن أطلق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تطلب إيضاحات عن مصير مئات الجنود القتلى والمفقودين على أيدي تنظيم «داعش» في يوليو وأغسطس في معارك الفرقة 17 واللواء 93 ومطار الطبقة في محافظة الرقة.
وأوضح عبد الرحمن أن الشبان الخمسة «كانوا مستائين من غياب المعلومات وأي توضيح حول كيفية سقوط هذه المواقع العسكرية التي كانت شديدة التحصين، بهذه السرعة وبهذا العدد المرتفع من القتلى».
على موقعي «فيسبوك» و»تويتر»، يظهر في الإطار نفسه هاشتاغ «طفح_الكيل»، وفي التعليقات «طفح الكيل من وزير الموت»، «طفح الكيل من تعامل ما يسمى بالرئيس مع سوريا كأنها مزرعة ورثها عن أبيه».