أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس (الثلاثاء) القبض في الأيام الأخيرة على 88 شخصاً بتهمة الارتباط بنشاطات إرهابية ومتطرفة، بينهم 59 شخصاً سبق أن أوقفوا في قضايا تتعلق بتنظيم القاعدة، وفي باريس أعلنت الرئاسة الفرنسية إثر لقاء جرى في باريس بين الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز إن البلدين بصدد «وضع اللمسات الأخيرة» على عقد لتزويد الجيش اللبناني بأسلحة فرنسية بقيمة ثلاثة مليارات دولار.
وجاء في بيان وزارة الداخلية السعودية أن «قوات الأمن باشرت خلال الأيام القليلة الماضية عمليات أمنية متزامنة في عدد من مناطق المملكة نتج عنها القبض على ما مجموعه ثمانية وثمانين متورطاً منهم ثلاثة أشخاص من الجنسية اليمنية وشخص مجهول الهوية والبقية سعوديون».
وبحسب البيان، فإن من بين هؤلاء «59 سبق إيقافهم على خلفية قضايا الفئة الضالة»، وهو المصطلح الذي يستخدم في السعودية للدلالة على تنظيم القاعدة.
وذكر البيان أن التوقيفات أتت في سياق تطبيق التدابير الجديدة المتعلقة بمكافحة المنظمات المتطرفة والمصنفة إرهابية في الداخل والخارج بما في ذلك التدابير ضد تاييد هذه المنظمات ودعمها مالياً.
وقال المتحدث الأمني السعودي اللواء منصور التركي في مؤتمر صحافي إن الموقوفين هم ضمن ست خلايا في أربع مناطق من المملكة، ومنهم من خططوا لعلميات اغتيال.
كما ذكر اًن عدداً من المعتقلين خططوا للالتحاق بتنظيمات خارج المملكة.
وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت في 26 أغسطس القبض على ثمانية أشخاص في شمال غرب الرياض كانوا يحرضون شباناً يافعين على الانضمام للمتطرفين في سوريا والعراق.
ويأتي ذلك فيما تعزز المملكة التدابير لمكافحة النشاطات المتطرفة خصوصاً مع سيطرة تنظيم «داعش» على مناطق واسعة في العراق وسوريا.
ودعا العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز الأسبوع الماضي المجتمع الدولي إلى ضرب المتطرفين «بالقوة وبالعقل»، وبسرعة، لأنهم سيتمددون قريباً إلى أوروبا والولايات المتحدة على حد قوله.
وكان مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ اعتبر في بيان نشر الشهر الماضي أن الفكر المتطرف والأعمال الإرهابية التي ينفذها تنظيما «داعش» والقاعدة هي «العدو الأول للإسلام»، معتبراً أن هذه الجماعات المتطرفة «لا تحسب على الإسلام».
من جانب آخر أعلنت الرئاسة الفرنسية إثر لقاء جرى في باريس بين الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أن البلدين بصدد «وضع اللمسات الأخيرة» على عقد لتزويد الجيش اللبناني بأسلحة فرنسية بقيمة ثلاثة مليارات دولار.
وقال مسؤول في الرئاسة الفرنسية إن «العقد مكتمل، هناك فقط بعض العناصر التقنية لإنجازه. ولكنه في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة عليه».
من جهته قال الرئيس الفرنسي خلال حفل عشاء رسمي أقامه على شرف ولي العهد السعودي وشارك فيه نحو 200 مدعو إن لبنان «بلد رائع وفي الوقت نفسه غير حصين (...) ويحتاج بدوره إلى الأمن في الوقت الذي يستضيف فيه آلاف اللاجئين».
واضاف هولاند «من هنا فقد اتفقنا سويا، السعودية وفرنسا، على مساعدة لبنان بشرط أن يساعد هو نفسه، من أجل حفظ أمنه».