أظهر استبيان أجرته هيئة تنظيم الاتصالات حول السعات وخدمات الاتصال الدولية لتقييم مدى توافر وتنوع خدمات الاتصال الدولية في البحرين، أن المملكة تتميز بسعات اتصال كافية وقوية لخدمات الاتصالات الدولية تتمثل في 6 مسارات ربط متنوعة مكونة من 4 أنظمة كابلات بحرية في الخليج ومسارين ربط من الألياف ممتدين إلى السعودية.
ويقدر إجمالي السعات المتاحة على تلك المسارات بـ 360 جيجابيت/ثانية في 2014 في حين تقدر السعات المستخدمة بـ 123 جيجابيت/ثانية، ما يمثل نحو 34% من استهلاك الدوائر المتاحة مع وجود هامش مريح لنمو حركة الاتصالات.
وتعزو الزيادة في حركة الاتصالات إلى استخدام خدمات الإنترنت عبر الشبكـــات الثــابتــة والمتنقلــة، ولا سيما منذ طرح خدمات الجيل الرابع «LTE» في المملكة.
وتقدر السعات المخصصة لحركة بروتوكول الإنترنت وحدها بـ 60 جيجابيت/ ث، ما يمثل زيادة بنسبة 100% مقارنةً بالعام الماضي والذي قُدرت فيه هذه السعات بـ 31 جيجابيت/ث.
وقال المدير العام للهيئة محمد بوبشيت إن «خدمات الاتصالات تعد قاعدة هامة لدعم الاقتصاد الرقمي، حيث إن اعتماد القطاعات القائمة على المعلومات على تقنيات وخدمات الاتصالات بشكل كبير يدل على أهمية قطاع الاتصالات في استقطاب شركات الاتصالات الرئيسة والحفاظ عليها لتزويد المستهلكين بأحدث خدمات الاتصالات ذات القيمة المضافة».
وأضاف «ولكي تتمكن هذه الشركات من القيام بهذا الدور من خلال شبكات الاتصالات الوطنية المبتكرة الخاصة بها فإنه من الضروري توافر خدمات اتصال قوية ذات جودة عالية لشبكات الاتصالات الدولية وذلك حتى لا تكون البحرين بمعزل عن النظام البيئي العالمي».
وأكد أن «توافر خدمات اتصال دولية متنوعة وموثوقة ذات جودة عالية وبأسعار معقولة عامل مهم جداً لتحقيق الرؤية الاستراتيجية للمملكة وتعزيز الوضع التنافسي للبحرين في المنطقة، كما حثت عليه الخطة الوطنية الثالثة للاتصالات».
وأوضح أن توافر خدمات اتصالات متنوعة، سيمكن أيضاً، المشغلين في البحرين من تقديم عروض تنافسية للأفراد والشركات..الهيئة في إطارها دورها ومسؤولياتها ستستمر في مراقبة تطور هذا الوضع عن كثب».