أكد مترشحون نيابيون؛ اهتمامهم بالعمل على سن تشريعات تنتصر للشباب، وتساهم في تطوير التعليم، من خلال الارتقاء بالمناهج لكي تتواكب مع التقنيات الحديثة، لافتين لجملة عقبات تتحدى الشباب البحريني وتقف ضد تحقيق طموحاتهم وآمالهم.
وقالت د.لولوة المطلق –خلال ندوة بمجلس عبدالعزيز بوزبون بالبسيتين- إن الشباب هم عماد التطور وعماد الوطن وهم قادة المستقبل، وعليهم مسؤولية بناء وتقدم الوطن، فإذا صلح الشباب صلح الوطن، وهم الحيوية والطاقات الكامنة عندما يكون هناك ركود، وهم الدينامو المحرك للنشاط، مشيرة إلى أن أكبر تحدي يواجه الشباب اليوم هو الاستخدام الأمثل للتقنية بحيث لا تنقص من حيويتهم وتقلل من كفاءتهم، وهم مشغولون باستخدامها بدرجة كبيرة جداً ولافتة للنظر، عندما نذكر عبارة الشباب نقصد الفئة العمرية من «15-25» سنة، وعلى المجتمع والأسر تحديداً مسؤولية عظيمة وكبيرة في توجيههم التوجيه الصحيح الذي يجعل الشباب يستفيدون من التقنيات الحديثة فيما يفيد في زيادة بناء القدرات والمهارات التي لديهم أصلاً، داعية الشباب لاتخاذ الكبار قدوة لهم في مسيرة حياتهم.
وشددت د.المطلق على أن التعليم يمثل أيضاً أكبر تحدي للشباب في المستقبل لأن مخرجاته هي التي يعتمد عليها في رسم الخطط والسياسات التنموية، فإذا كانت المخرجات ضعيفة ستتأثر بشكل مباشر في عملية التنمية، لافتة إلى أن المناهج الحالية غير صالحة ولا تتناسب مع الواقع الحالي، وقد تكون صالحة لـ 15 سنة قبل، لكنها بأي حال من الأحوال لا تتناسب مع التطور الكبير الذي حدث في القرية الكونية كون التقنيات الحديثة أصبحت هم المحرك الفاعل للحياة البشرية بشكل عام.
وأكدت على تطوير التعليم من خلال الارتقاء بالمناهج حتى تتواكب مع التقنيات الحديثة فإن عقول الشباب اليوم أصبحت مرتبطة بشكل كبير بهذه التقنيات، لذلك لا يمكن أن يكون الطالب في المدرسة لمدة «8 ساعات» متواصلة بدون أن يستخدم «الواتساب» أو «التوتير»، ومن الصعب أن يفكر الطالب في واجباته المدرسية بعيداً عن التقنيات الحديثة التي يشغل بها نفسه طيلة ساعات اليوم»، داعية المسؤولين بوزارة التربية والتعليم إلى تسخير التقنيات الحديثة في خدمة المناهج التعليمية، بحيث تكون المخرجات على مستوى عال من المعرفة والكفاءة والسلوك الجيد.
بدوره قال د.بدر الحمادي إن «الشباب البحريني اليوم في تحدي كبير جداً لأن هناك الكثير من العقبات التي تقف ضد تحقيق طموحاتهم وآمالهم في العيش الكريم، بل هي مهددات تعرض الشباب للخطر المحدق»، وضرب الحمادي مثلاً بذلك «التشريعات التي تمنع الشاب من الزواج من متعلمة صاحب وظيفة حينها تمنعه من الحصول على بيت إسكان الذي يحقق استقراره وبالتالي يكون إنساناً منتجاً وله دوره في المجتمع، فقط لأنه متزوج من إنسانة متعلمة وتعمل في وظيفة».
وأضاف: هل هي دعوة للجهل والأمية..؟ بأن يتزوج الشاب من إنسانة أمية وغير متعلمة حتى يحصل على بيت إسكان..؟، مثل هذه التشريعات وغيرها تمثل جزءاً من التحديات الكبيرة التي تواجه الشباب اليوم، ونواب البرلمان المقبل عليهم أن يعملوا من أجل تشريعات تنتصر للشباب حتى يتقدموا للأمام وتتقدم البحرين، وليس تلك التشريعات التي تريدنا العودة لحياة الجهل والأمية.
ولفت الحمادي للحركات غير المشروعة التي تؤدي بالشباب للخطر من خلال الأفكار المتطرفة المسمومة، وهذه الحركات محلية وخارجية، والتحدي الأخير يتمثل في الحوادث المرورية التي أصبحت تحصد أرواح الشباب البحريني، وقد شهدت البلاد مؤخرا الكثير من الحوادث المؤسفة التي راح ضحيتها شباب في مقتبل العمر، كانت الحرين في حاجة لجهودهم وطاقاتهم.
من جانبها أكدت فيض الشرقاوي، أن الشباب البحريني يمتلك الطموح والقدرة والطاقات الكبيرة لكنه يواجه بتجاهل شديد، منادية بضرورة تعاون وزارة التنمية الاجتماعية والجمعيات الخيرية لتقديم الدعم المالي والعيني للشباب حتى يكملوا مشروعات زواجهم بالشكل الذي يجعلهم مستقريين اجتماعياً.
ودعت الشرقاوي لتعاون وزارة التربية والتعليم والشركات الوطنية الكبرى بتدريب الشباب البحريني عمليا حتى يكونوا إضافة حقيقة لسوق العمل، فإن الوظيفة المهنية والعملية أصبحت مرغوبة في سوق العمل أكثر من الوظيفة المكتبية.