قتل 16 شخصاً، بينهم عشرة أطفال، في غارة للطيران الحربي السوري أمس (الأربعاء) على منطقة خاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» في محافظة دير الزور في شرق سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبث التلفزيون السوري الرسمي خبراً اتهم فيه تنظيم «داعش» بارتكاب «مجزرة» في المكان نفسه، ما تسبب بمقتل 13 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال، من دون أن يوضح كيفية قتلهم.
وقال المرصد «نفذ الطيران الحربي غارة على أماكن في منطقة الشولا، ما أدى إلى استشهاد 16 مواطناً بينهم عشرة أطفال، جراء سقوط صاروخ على حافلة كانت تقلهم إلى دمشق».
وقال التلفزيون السوري «إرهابيو تنظيم داعش التكفيري يرتكبون مجزرة جديدة بحق أهلنا من أبناء عشيرة الشعيطات في منطقة الشولا على طريق دير الزور -دمشق راح ضحيتها ضحيتها 13 شخصاً معظمهم نساء وأطفال».
وتقع الشولا إلى جنوب غرب مدينة دير الزور. ويسيطر تنظيم «داعش» على معظم محافظة دير الزور منذ يوليو. ورفضت عشيرة الشعيطات السنية مبايعة التنظيم. وأفاد المرصد أن المئات من أبناء العشيرة «أعدموا» على أيدي عناصر من التنظيم، مشيراً إلى محاولات مصالحة عدة لم تنجح في رأب الصدع.
إلا أن مدير المرصد رامي عبد الرحمن أكد إصابة الحافلة بصاروخ أطلق من طائرة، مشيراً إلى أن الحافلة كانت قادمة من ريف دير الزور الشرقي.
في ريف دمشق، أفاد المرصد السوري عن مقتل ستة أشخاص بينهم رجل وطفلته في بلدة كفربطنا، وأربعة رجال وطفل في مدينة دوما نتيجة قصف مدفعي وصاروخي من قوات النظام.
بينما تحدثت «الهيئة العامة للثورة السورية» عن «مجزرة» في دوما نتيجة القصف الصاروخي قتل فيها سبعة أشخاص معظمهم من النساء والأطفال.
وأفاد المرصد وناشطون عن غارات جوية مكثفة على مناطق عدة في ريف دمشق.
وتعرضت أحياء عدة في مدينة دمشق لسقوط عدد من قذائف الهاون التي مصدرها مواقع مقاتلي المعارضة في محيط العاصمة.
وتستمر المعارك منذ حوالي أسبوع في حي جوبر في شرق العاصمة بين مقاتلين معارضين وقوات النظام التي تحاول استعادة السيطرة على الحي. ونفذت الطائرات الحربية 12 غارة على الحي الذي يسيطر عليه المعارضون منذ أكثر من سنة.
في محافظة السويداء، قتل خمسة مواطنين وأصيب تسعة آخرون بجروح جراء انفجار عبوتين ناسفتين بحافلة تقل مواطنين على طريق داما - عريقة.
من جانب آخر؛ طالب مجلس الأمن بأن تغادر كل المجموعات المسلحة مواقع الأمم المتحدة في الجولان وبان تسلم الأسلحة والمعدات التي أخذتها من القبعات الزرق.
وفي إعلان أقر بالإجماع دانت الدول الـ 15 الأعضاء في مجلس الأمن من جديد عملية خطف 45 جندياً فيجياً، التي تبنتها جبهة النصرة الإسلامية مطالبة بـ «إطلاق سراحهم فوراً وبلا شروط».
وأكد المجلس على «ضرورة احترام أمن القوة وعملياتها وحيادها وتفويضها».
وأضاف «ذلك يتطلب أن تترك كل المجموعات جميع مواقع قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك بين إسرائيل وسوريا وأيضاً معبر القنيطرة» وأن تعيد العربات والأسلحة والمعدات التي أخذتها من جنود الأمم المتحدة.
ووصل فريق مفاوض للأمم المتحدة إلى هضبة الجولان قادماً من نيويورك حسب قائد الجيش الفيجي.
واستناداً إلى الجيش الفيجي فإن جبهة النصرة قدمت سلسلة مطالب من بينها شطبها من قائمة الأمم المتحدة السوداء للمنظمات الإرهابية وإرسال مساعدات إنسانية إلى مدينة صغيرة في معقلهم بالقرب من دمشق.