قال مسؤول استخباراتي أمريكي بارز أمس (الأربعاء) إن تنظيم «داعش» في العراق وسوريا يشكل خطراً حقيقياً على الغرب ولكنه «ليس تنظيماً لا يقهر»، مؤكداً أن الغارات الجوية الأمريكية كشفت عن ضعف التنظيم. فيما قالت منظمة هيومن رايتس ووتش أن التنظيم قتل أكثر من 500 شخص من الأسرى في العراق.
وقال ماثيو اولسين مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب إنه لا توجد أدلة «موثوقة» على أن مقاتلي «داعش» يخططون لشن هجوم وشيك على الولايات المتحدة، وأن غارات القصف الجوي الأمريكي اظهرت ان مسلحي التنظيم «ضعفاء امام العمل العسكري الفعال».
من جانب آخر؛ قالت منظمة هيومن رايتس ووتش ان الادلة تشير الى ان مسلحي تنظيم «داعش» قتل أكثر من 500 شخصاً أسروهم في العراق مطلع هذا العام.
وقالت المنظمة إن نحو 1700 جندي استسلموا للتنظيم المتشدد في يونيو الماضي بعد أن حاصر مسلحوه مدينة الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية، واجتاحوا شمال العراق باتجاه بغداد.
ونشر التنظيم بعد ذلك صوراً لعشرات الرجال الذين يرتدون ملابس مدنية أثناء إعدامهم بإطلاق النار عليهم في منطقة صحراوية وقال إنه قتل المئات.
وقالت المنظمة إن «معلومات من أحد الناجين وتحليلات لتسجيلات فيديو وصور التقطت بالأقمار الاصطناعية أكدت وجود ثلاثة مواقع لإعدامات جماعية ما يرفع عددها إلى خمسة، وعدد القتلى ما بين 560 و770 رجلا، جميعهم تقريباً من الجنود العراقيين الذين اعتقلهم التنظيم». وقال بيتر بوكايرت مدير الطوارئ في المنطقة إن «وحشية تنظيم (داعش) تنتهك القانون وتسيء إلى الضمير بشكل كبير». وأثار مصير الجنود غضباً واسعاً بين أقاربهم الذين اقتحموا مبنى البرلمان في بغداد الثلاثاء مطالبين بمعرفة مصيرهم ومحاسبة بعض الضباط. وعقد البرلمان العراقي جلسة مطولة حول مصير الجنود المفقودين أمس تم خلالها استجواب وزير الدفاع بالإنابة وعدد من كبار الضباط بحضور أقارب الجنود.