^  كما هو مؤسف أن نستغل الكلمات البسيطة التي نسردها في أعمدة الرأي ومنها هذا العمود لكي نسلط الضوء على أمور أصبحت أمام مرأى الجميع، وللأسف بأننا نقوم بضرورة التطرق إليها من أجل أن تجد تحركاً مسؤولاً من قبل الجهة المختصة لعل وعسى أن تبادر لحل هذه الأزمة، ورغم الوعود والحديث الكثير والطويل لا نجد ردوداً واقعية أو منطقية تقنعنا على الإطلاق. لو كان لأحدكم الفرصة أن شاهد قبل يومين قناة البحرين الرياضية بحثاً عن مشاهدة إحدى مباريات دورينا الكروي وتحديداً تلك المباريات التي تقام على إستاد النادي الأهلي بالماحوز، وحتى لو كان ذلك الشخص محرقاوياً أو نجماوياً حتى النخاع لم “تعن” وشاهد المباراة بالكامل، وحتى أولئك الأشخاص وأنا أحدهم الذين تواجدوا ميدانياً في الملعب كانوا ينتظرون صافرة نهاية المباراة على أحر من الجمر. قبل أسبوعين تطرقنا بشكل تفصيلي حول المأساة التي يعانيها ملعب المحرق، واليوم أجد أنني في حاجة للحديث عن مأساة جديدة وأخرى يعانيها ملعب النادي الأهلي، فمن يشاهد ملعب المباراة سواءً عبر الشاشة الصغيرة أو من خلال تواجده في هذا الملعب قد يتساءل بأن المؤسسة العامة للشباب والرياضة وهي الجهة المسؤولة عن صيانة الملاعب والمنشآت تستعد لإقامة مشروع جديد على ملعب النادي الأهلي مرتبط بلعبة الفروسية، لأن الوصف الحقيقي الذي تستحقه أرضية ذلك الملعب من العشب بالطبيعي تناسب لعبة الفروسية أو قفز الحواجز ولا تناسب على الإطلاق لاعبي كرة قدم!!. بصراحة كرة القدم لدينا تتراجع خطوات للوراء، كيف لا وأننا نشاهد ملاعب ليست لها صلة بكرة القدم تحتضن مباريات الدوري ومسابقة أغلى الكؤوس التي تحمل اسم صاحب الجلالة الملك المفدى، فأرضية اللمعب لها آثار كبيرة على كرة القدم فهي تؤدي لعزوف الجماهير وتؤدي لتردي المستوى الفني وتؤدي لإصابات لاعبين ومنهم دوليون وبالتالي فإن سلبياتها كثيرة، ولكن لا حياة لمن تنادي!!. قبل أسبوعين أشار الأستاذ العزيز رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام الجودر عبر برنامج خط أحمر التلفزيوني بأن هنالك خطة موضوعة لصيانة ملعبي المحرق والأهلي، ولكن السؤال هل تلك الصيانة كانت من أجل أنديتنا أو أنها مرتبطة بكأس الخليج 21، وللأسف بأن الجواب سيكون بأن الصيانة جاءت من أجل خاطر لجنة التفتيش الخليجية ولعيون الأشقاء في الدول الخليجية الذين سنرحب بهم في البحرين، وكأن المؤسسة تعشق المثل الشعبي البحريني القائل “عذاري تسقي البعيد”!!. إنها لطامة كبرى أن تجد اللعبة الأولى في البحرين تقام في أوحال من الطين ذات اللون البُني وذلك هو حال ملعب النادي الأهلي، وصدقني بأن هذا المنظر ليس بحضاري ولن يساهم في الارتقاء بكرة القدم البحرينية، ولكن يجب أن يعلم الجميع بأن ما وعد الشارع الرياضي بتسيير المسابقات الكروية مع أعمال الصيانة في الملاعب الأخرى من أجل كأس الخليج كان يتحدث بلغة غير صادقة على الإطلاق، لأنه لو كان صادقاً لما ارتضى بأن تقام مباريات دوريه الكروي على ملعب الفروسية بالنادي الأهلي في الماحوز!!. نعلم بأننا قد نواجه رداً توضيحياً من قبل الجهة المسؤولة عن الصيانة أو المسابقة الكروية، ولكننا لن نرضى بأي رد توضيحي لأن الصورة أبلغ من التوضيح، ولا أعتقد بأننا لا نمتلك عينين تكونان شاهدتين على إهمال بات يغتال كرة القدم البحرينية!!. [email protected]