منحت إيطاليا مدربها الجديد أنطونيو كونتي بداية قوية يوم الخميس الماضي واحتاجت إلى عشر دقائق فقط لتعادل حصيلتها الإجمالية من الأهداف في كأس العالم لكرة القدم بعد فوزها على هولندا التي كانت تخوض مباراتها الأولى تحت قيادة جوس هيدينك.
وبالكاد افتقدت إيطاليا ماريو بالوتيلي الذي استبعده كونتي بعد الانتقادات التي وجهت لأداء المهاجم غريب الأطوار في كأس العالم من زملائه، وحطم الثنائي الهجومي النشيط المكون من تشيروايم وبيلي وسيموني زاتزا الدفاع الهولندي في انتصار مقنع 2-صفر.
لكن كونتي سيشعر بالقلق من الاعتماد كثيراً على هذا الأداء لأن المباراة انتهت عملياً في الدقيقة العاشرة حين أصبحت هولندا تلعب بعشرة لاعبين، بينما أحرز المنتخب الإيطالي هدفه الثاني.
وغاب عن هولندا التي تأهلت لقبل نهائي كأس العالم آريين روبن وكلاس يان هونتيلار ورفائيل فان دير فارت في أول مباراة لمدربها هيدينك (67 عاماً) في ثاني فترة له مع الفريق.
وقال كونتي لمحطة راي التلفزيونية «بعيداً عن النتيجة أردت رؤية رد فعل من اللاعبين وكان إيجابياً من ناحية الجهد والقوة وأفكار كرة القدم التي نرغب في إدخالها».
وأضاف «هناك لاعبون ناضجون هنا وشباب أيضاً بوسعهم أن يصبحوا أبطالاً، الطريق طويل للغاية لكن مثلما أقول دائماً الفوز يساعد».
وكان المنتخب الإيطالي لايزال يترنح جراء خروجه من الدور الأول في كأس العالم عندما سجل هدفين فقط في مبارياته الثلاث وهي أسوأ حصيلة له منذ 1966.
واستقال تشيزاري برانديلي من تدريب الفريق على الفور وقال إن الإيطاليين فقدوا الاهتمام بفريقهم الوطني الذي فاز بكأس العالم أربع مرات.
وأدخل كونتي أسلوب لعب 3-5-2 الذي كان يستخدمه في يوفنتوس حيث فاز بدوري الدرجة الأولى الإيطالي ثلاث مرات في ثلاث سنوات.
وكان بوسع إيطاليا التي سيطرت على المباراة زيادة النتيجة قبل نهاية الشوط الأول.
وقال كونتي «كان الفريق استثنائياً الليلة، أنا مقتنع أنه بالعمل الشاق يمكننا تحقيق أشياء جيدة».
وتلتقي إيطاليا خارج ملعبها مع النرويج في مباراتها الافتتاحية بتصفيات بطولة أوروبا 2016 يوم الثلاثاء القادم.
970x90
970x90