قالت السلطة الفلسطينية إن كلفة إعادة إعمار غزة نحو 7.8 مليار دولار وفقاً لأكثر التقييمات شمولاً حتى الآن.
وأشارت إلى أن تكلفة إعادة بناء 17 ألف منزل هدمت جراء القصف الإسرائيلي تبلغ حوالي 2.5 مليار دولار، ويحتاج قطاع الطاقة إلى 250 مليون دولار بعد تدمير محطة توليد الطاقة الوحيدة بالقطاع بصاروخين إسرائيليين.
وقال الاقتصادي الفلسطيني والعضو البارز في حركة فتح محمد أشتية للصحافيين في رام الله إن «الهجوم على قطاع غزة هذه المرة لم يكن مسبوقاً، غزة منكوبة وتحتاج إلى مساعدات فورية لأن الكثير من الأمور لا تنتظر طويلاً».
وقال أشتية إن إعادة إعمار غزة تعتمد بدرجة كبيرة على المساعدات الخارجية وتتطلب انتهاء التناحر بين الفصائل الفلسطينية وفتح إسرائيل للمعابر.
ولم يتحدد رسمياً بعد موعد عقد مؤتمر للمانحين في القاهرة ومازالت المؤسسات الفلسطينية مقسمة بين غزة والضفة الغربية ومازال يتعين على إسرائيل أن تخفف بدرجة كبيرة القيود التي تفرضها على حركة البشر والبضائع.
وقال أشتية «نحن نعلم من تجربتنا في 20 سنة من إعادة تطوير وتنمية الأراضي الفلسطينية أن أموال المانحين بطيئة ولها إجراءات ولذلك نأمل أن تكون إجراءات المانحين هذه المرة ميسرة».
وأظهرت تقييمات السلطة الفلسطينية أن قطاع التعليم في قطاع غزة يحتاج إلى 143 مليون دولار ليعود للوقوف على قدميه فقد انقطع نحو نصف مليون تلميذ عن الدراسة سواء بسبب تدمير مدارسهم أو استخدامها مآو لأسر دمرت منازلها.
سياسياً، أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية أمس أن سلاح «المقاومة مقدس» مشدداً على أنه لا يمكن قبول أي قرار دولي يمس بهذا السلاح.
وقال هنية -في خطبة صلاة الجمعة في أحد مساجد غزة- «لا يمكن أن نقبل أو أن نتعامل مع أي قرار إقليمي أو دولي يمس بسلاح المقاومة» وتابع أن «سلاح المقاومة مقدس بقدسية القضية الفلسطينية والأرض».