كتب ـ حاتم كمال:
يسعى المصور الفوتوغرافي أحمد زمان لتأسيس وكالة رسمية لعارضي الأزياء في البحرين، لافتاً إلى أن حلمه بات وشيكاً ويمهد الطريق لجمعية تُعنى بهذا الجانب.
ولفت زمان في حديث خص به «الوطن»، إلى أن غياب الدعم المالي يقف حائلاً أمام الإبداع بشتى ميادينه، كاشفاً عن نيته إبراز وجوه بحرينية جديدة في عالم الدعاية والإعلان عبر شركات مختلفة الاختصاصات تطلب «موديل» لإعلاناتها، وفتحه الباب أمام من يبحث عن فرصة في مجال عرض الأزياء من الجنسين للتقدم والتقاط الصور.
ونبه إلى وجود كثيرين من الشباب والشابات يريدون الظهور الإعلامي على أغلفة المجلات وفي الجرائد المحلية والعربية والأجنبية وإعلانات الشركات الكبرى، ولكن لا يوجد من يوجهم أو يرعى مواهبهم.
وقال زمان إن السوق البحريني يعاني فقراً في عرض الأزياء قياساً بالسوق العالمي «لذلك فتحت الباب أمام كل الفئات العمرية للمنافسة في مجال الإعلان والدعاية».
وأكد عدم وجود أية شروط للتقدم للعمل كـ»موديل»، باستثناء موافقة الأهل في حالة كان المتقدم أو المتقدمة صغير السن.
وأضاف أن فكرة عارضي الأزياء لا تختلف وتقاليد المجتمع البحريني كحال التمثيل، ولا مشكلة في أن يكون عارض الأزياء رجلاً أو امرأة، شرط أن يملك مواصفات محددة تلبي رغبة الشركات مروجة السلعة، وقدرة إبراز المنتج وتوصيله للجمهور بشكل واضح يغري بالاستهلاك.
وأوضح زمان أن الرجال حقهم مهضوم في مجال الصور الدعائية، ولهذا السبب فتح الباب لتقبل عارضي أزياء من الجنسين، مشيراً إلى أن التعامل مع الفتيات محكوم بتصوير الوجه فقط، أما في حالة الشباب فلا حدود تحكم «الموديل».
وقرن زمان بين ذيوع شهرة المصور في سوق العمل وبين ما يدور حوله من تهم وشائعات «تماماً كالممثلين»، لذلك يحرص على عدم إظهار أية صورة قبل موافقة صاحبها على النشر والتوزيع، ويضيف «رغم أن المجتمع البحريني منفتح، لكن توجد عادات وتقاليد تحكم مهنة التصوير وتحددها».
وقال إن احتكار المصورين لعارضي الأزياء سلاح ذي حدين، يكون إيجابياً بحالة واحدة فقط «إذا احتكر المصور عارض الأزياء في معظم أعماله مما يكسب العارض مزيداً من المال والشهرة، ولكن التنويع مهم مع احترام العارض العقد مع المصور الأصلي». ودعا زمان إلى دعم المصور البحريني ومساندته، وتأسيس جمعية متخصصة بالتصوير تسندها الجهات الرسمية، منبهاً إلى مبادرات ملموسة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في رعاية المصورين المبتدئين «إلا أن هناك محترفين كبار يحتاجون للدعم والمساندة لتقديم الأفضل».
عمل زمان مع معظم الفنانين المعروفين في البحرين، فيصل الراشد في ألبومي 2010 و2013، والمنتج عبدالله عبدالمجيد في ألبوم ضم 10 فنانين من البحرين بينهم محمد البكري وخالد فؤاد وعبدالله التقي، والفنانة سلوى عمر 2013، وصور مسلسلين لقناة سما دبي والجزء الثاني من مسلسل «لولو ومرجان».