كتب - عادل محسن:
كشفت متابعات «الوطن» عن أن موظفاً في شؤون الزراعة والثروة البحرية يبيع السمك والروبيان الطازج بين أروقة الوزارة في البديع للموظفين والمراجعين بالوزارة، في أوقات العمل.
وينطبق المثل العربي «باب النجارة مخلوع» على وزارة «البلديات» التي أصدرت كعادتها السنوية قراراً بحظر وتداول صيد الروبيان من 15 مارس وحتى 15 يوليو، بحسب قوانين ومراسيم تنظم صيد واستغلال وحماية الثروة البحرية، ومع ذلك فإن أسواق البحرين لم تختفِ من الروبيان ويباع على الأرصفة وكذلك من خلال الباعة الجائلين ويباع بأسعار أقل من موسم بيعه.
وبعد أن ينجز موظف «شؤون الزراعة» بعض المهام الوظيفية المترتبة عليه يوقف سيارة «البيك أب» ويضع عليها ثلاجات السمك والروبيان والميزان ويبيع بأسعار مغرية للموظفين وبعلم المسؤولين.
ويعد هذا الاختراق الواضح للقوانين وفي قلب الوزارة، نموذجاً لمخالفات كثيرة تقع على شارع البديع وهو الطريق المؤدي للوزارة ويمر عليه أغلب المسؤولين، كما إن قرار الحظر تم اختراقه منذ اليوم الأول ورصدت الوطن باعة متجولين يبيعون الروبيان المحظور بعد صلاة الجمعة في منطقة الرفاع الشرقي ورصدته في أكثر من موقع آخر إلا أن الطريف أن تقع في قلب الوزارة.
جدير بالذكر أن القرار يحذر كل من يخالف أحكام هذا القرار يعاقب بالعقوبات المنصوص عليها في المرسوم بقانون رقم (20) لسنة 2002 بشأن تنظيم صيد واستغلال وحماية الثروة البحرية. ووجهت الوزارة جميع الصيادين والمعنيين بصيد الروبيان لعدم ترك وسيلة صيد الروبيان على ظهر القوارب أثناء فترة الحظر المذكور، كما أهابت الإدارة بالمشتغلين بتسويق هذه المادة التوقف عن بيع الروبيان الطازج وغير المصنع في الأسواق أو الأماكن العامة خلال فترة سريان المنع، كما رجت الهيئة ضرورة الالتزام بالقرار الصادر أعلاه وذلك حرصاً على المصلحة العامة بغرض المحافظة وحماية مخزون هذه المادة الغذائية المهمة.