كتبت - عايدة البلوشي:
غياب الزوج عن بيته أو تأخره، مشكلة تعاني منها ربة البيت. وحتى لو احتجت بالكلام، فإن كثيراً من الأزواج يعتقدون أن ذلك من حقهم، ويجب على المرأة أن تتفهم ذلك!.
وترى أمينة جمعة أن غياب الزوج عن البيت، أمر طبيعي، لكن ذلك لا يعني أن يلغي دوره كزوج أو أب في المنزل، ولا يضع الانشغالات حجة لغيابه، مشيرة إلى أن الرجل في السابق، كان عنده انشغالات وظروف لكنه عرف كيف يوفق بينها وبين بيته.
وتضيف: شخصياً، لم يتعذر زوجي قط، فهو يوازن بين مسؤولياته الاجتماعية وعمله المهني، بينما زوج ابنتي دائماً يترك المسوؤليات عليها بحجة عمله، وهي لا تجد سبيلاً سوى اللجوء إلى بيتها والدها، ليساعدها في الانتهاء من الأمور، ومن أبسط هذه الموضوعات سيارتها، فإن حدث خلل فيها فإن الزوج لا وقت لديه وعندها تلجأ لأبيها، وتقول «زوجي..مب فاضي» على حد قوله.
هدى أحمد تؤكد أنه من الصعب التفاهم مع الزوج، فأعذاره جاهزة في كل شيء ولا تستطيع مناقشته، ففي حال قولنا بأنه كثير الغياب والانشغال، يقول «حق من اشتغل..مب لكم»، وإن أتى إلى المنزل «لاحد يكلمني .. مالي مزاج.. تعبان»، وهذا وضع زوجي منذ أن تزوجنا قبل 5 سنوات، نظراً لانشغالاته الكثيرة في العمل، حيث يذهب إلى العمل منذ الصباح الباكر وحتى الرابعة أوالخامسة مساء، وبعد ذلك – ياريت يخلص- فالهاتف يرن من العمل، هناك مهام لابد أن يتابعها، وليس بيدي سوى السكوت.
ولا تخفي سميرة راشد أن غياب الرجل عن المنزل موضوع مؤرق، فرغم يقين الزوجة أن زوجها في عمله أو في مكان ما مقبول، إلا أنها لا تستطيع أن تتأقلم مع هذا الوضع، مؤكدة أن الأمر لو كان بيدها، لوضعت قانوناً يمنع الرجال عن التأخر عن المنزل.
تقول راشد إن زوج اليوم- مع الأسف الشديد- ضيف شرف في البيت، يأتي آخر الليل ويشرف على المنزل والأبناء ويحاسب المرأة (الزوجة) إن قصرت !! ويتناسى أن الحياة مسؤولية مشتركة بين الطرفين، وفي كثير من الأحيان يسبب ذلك الخلافات بين الزوجين، وهذا ما كان يحدث لي، فعندما كان زوجي يتأخر كثيراً وأنا لوحدي في الشقة لساعات طويلة حتماً أنزعج من هذا الأمر، وندخل في جدل عقيم وهذا الوضع استمر لسنوات، أما الآن فلا أجد سبيلاً سوى الرضا بالواقع.