أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، حرص البحرين على تعزيز علاقاتها مع الهند وفتح مجالات أرحب معها، خاصة بعد الزيارة التاريخية لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إلى دلهي فبراير الماضي.
وقال خلال جلسة مباحثات مع وزيرة الخارجية وشؤون المغتربين بالهند سوشما سواراج، إن البحرين والهند تتمتعان بعلاقات صداقة ودية مبنية على أسس وروابط تاريخية وحضارية، منوهاً بجهود الجالية الهندية العاملة في البحرين، وإسهامها في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في المملكة.
ورحب وزير الخارجية بالوزيرة الهندية في إطار زيارتها الرسمية الأولى للبحرين والخليج العربي، مشيداً بالعلاقات التاريخية المميزة بين البلدين، وما تشهده هذه العلاقات من تطور في مختلف المجالات خاصة التجارية المميزة منذ آلاف السنين.
وأكد الوزير حرص المملكة على تعزيز العلاقات وتنميتها وفتح مجالات أرحب مع الهند، خاصة بعد الزيارة التاريخية لجلالة الملك المفدى إلى الهند فبراير الماضي، وما أثمرت عنه من توقيع اتفاقيات مهمة في مختلف المجالات، ومنها الشأن الدبلوماسي بين وزارتي خارجية البلدين الصديقين.
وأضاف أن الزيارة التاريخية لجلالة الملك المفدى، وما صاحبها من مذكرات تفاهم موقعة بين وزارتي الخارجية في البلدين ذات الشأن الدبلوماسي، تصب في دعم العلاقات الدبلوماسية وتنميتها، وفتح المزيد من آفاق العمل الدبلوماسي المشترك بين البلدين الصديقين، والمميز بتاريخ طويل يمتد إلى 40 عاماً من العمل الدبلوماسي المشترك.
وقال إن المذكرات شملت مذكرة تفاهم بشأن إنشاء لجنة عليا مشتركة للتعاون الثنائي بين حكومتي البحرين والهند، وتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد الخدمة الخارجية بوزارة الشؤون الخارجية الهندية، والمعهد الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية البحرينية.
وذكر أن البحرين والهند تتمتعان بعلاقات صداقة ودية مبنية على أسس وروابط تاريخية وحضارية، منوهاً بجهود الجالية الهندية العاملة في البحرين وإسهامها في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في المملكة.
وتمنى الوزير تعزيز هذه العلاقات التاريخية وتنميتها تنفيذاً لتوجيهات القيادة الحكيمة في البلاد بقيادة جلالة الملك المفدى، وبدعم كبير من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وبمتابعة دائمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء.
وأشاد وزير الخارجية بدور الهند في دعم السلام العالمي، مشيداً بدعمها المعلن لقضية العرب الأولى فلسطين، والحضور الهندي القوي على الساحة العالمية.
من جانبها أشادت سواراج بما حظيت به ووفدها من استقبال حافل، معربة عن تقديرها وتقدير الهند حكومة وشعباً لهذا الكرم غير المستغرب من شعب عرف عنه الطيبة وحفاوة الاستقبال، وأصبح واجهة للجالية الهندية للعمل وكسب الرزق.
ونبهت إلى أن وجود عدد كبير من العمالة الهندية في البحرين، يأتي بفضل ما تتمتع به المملكة من احترام لحقوق العمالة وحقوق الإنسان بشكل عام، مشيدة بما تشهده المملكة من حرية وانفتاح في ممارسة الشعائر الدينية، ضمن أجواء تسامح وألفة ومودة يتميز بها أبناء البحرين.
واعتبرت وجود الجالية الهندية المقيمة في البحرين، بمثابة حلقة وصل تعزز علاقات الصداقة المثمرة بين البلدين، ودفع بعجلة التعاون نحو الأمام في مختلف المجالات، خاصة في ظل تاريخ طويل وقديم للعلاقات البحرينية الهندية كفيل بتنامي هذه العلاقات نحو الأفضل دائماً.
وأشادت الوزيرة بما يشهده البلدان الصديقان من تطور مستمر على صعيد العمل الدبلوماسي الذي يصل لأكثر من 40 عاماً من العمل المشترك، منوهة أن الزيارة الكريمة لجلالة الملك المفدى للهند فبراير الماضي، ساهمت في تعزيز العمل الدبلوماسي بين البلدين، من خلال توقيع مذكرات تفاهم مشتركة.
وثمنت جهود وزير الخارجية ومساعيه الحثيثة لتعزيز عرى التعاون الدبلوماسي بين المملكة والهند.
واستعرض الجانبان خلال جلسة المباحثات العلاقات الثنائية الطيبة الرابطة بين البلدين والشعبين الصديقين، وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات المختلفة، وبحثا آخر التطورات والمستجدات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية. وأقام وزير الخارجية حفل عشاء على شرف سوشما سواراج ووفدها المرافق، حضره عدد من الوزراء والسفراء وكبار المسؤولين بالمملكة ورجال أعمال بحرينيين وهنود.
وشمل الحفل كلمات ترحيبية من وزير الخارجية ووزيرة الخارجية الهندية، وتأكيد أهمية الزيارة في الدفع بعجلة التعاون والعمل الثنائي المشترك نحو الأمام، بما يتوافق مع تطلعات القيادتين في كلا البلدين الصديقين.
وتجمع الهند والبحرين علاقات صداقة ودية، تتميز بالتواصل المباشر بين الشعبين والتبادل السياسي المنتظم على أعلى مستوى، وتعتبر البحرين شريكاً مهماً بالنسبة للهند في الخليج العربي، حيث تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين بين عامي 2013 و2014 نحو 1.3 مليار دولار أمريكي.
ويعمل أكثر من 350 ألف مواطن هندي في المملكة ويساهمون في تطويرها، وكان لمساهماتهم القيمة والإيجابية في تطوير البحرين دوراً مهماً في إرساء دعائم الشراكة الثنائية بين البلدين.