أعلن مجلس أمناء جائزة عيسى لخدمة الإنسانية عن استمرار قبول طلبات الترشح للجائزة عبر الموقع الإلكتروني حتى نهاية نوفمبر المقبل، بعد أن فتح باب الترشح للجائزة منذ يونيو 2013، وتلقي العديد من الطلبات من مختلف بلدان العام.
وتهدف الجائزة التي أسسها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى سنة 2009، إلى تكريم أفراد وهيئات تقدم خدمات عالية ومميزة للبشرية حول العالم، في قطاعات الإغاثة والتصدي للكوارث، التعليم، الحوار بين الحضارات، تعزيز التسامح الإنساني والسلم العالمي، التحضر المدني، العناية بالبيئة والتغير المناخي، التخفيف من وطأة الفقر والعوز، إلى جانب المنجزات العلمية التي أسهمت في خدمة الإنسانية.
وكانت الماليزية جميلة محمود مؤسسة منظمة «ماليزيا الرحمة»، أول من نال الجائزة في نسختها الأولى أبريل 2013، وجرى تكريمها في احتفالية رسمية كبرى رعاها جلالة الملك بحضور كبار الشخصيات من داخل البحرين وخارجها.
وقدرت اللجنة المؤلفة من خبراء دوليين، الجهود المضنية وغير العادية لجميلة محمود في مجال خدمة الإنسانية في مواقع إغاثة ببلدان عديدة حققت من خلالها منجزات لافتة جديرة بالتقدير.
وأجرى فريق من الأمانة العامة للجائزة، بحثاً ميدانياً للاطلاع على منجزات جميلة محمود، وعاينت المشروعات والمراكز الإغاثية التي أنشأتها في أكثر من بلد، ما عزز رؤية لجنة التحكيم في اختيار الفائز للدورة الأولى.
وتمنح جائزة عيسى لخدمة الإنسانية كل عامين لفرد أو منظمة أو هيئة أو مشروع، ممن يتم اختيارهم من قبل لجنة تحكيم يشكلها مجلس الأمناء لكل دورة على حده، وتضم خبراء وعلماء واستشاريين وشخصيات مرموقة تمثل قارات العالم.
وتنسق اللجنة أعمالها مع مراكز البحث والهيئات المختصة والجهات المعنية بالخدمة الإنسانية حول العالم، بهدف تحديد المرشحين من ذوي الكفاءة والمؤهلين للترشح للجائزة، بينما يحصل الفائز على شهادة تقدير وميدالية ذهبية وجائزة نقدية قدرها مليون دولار أمريكي.
ويتوقع أن يعلن نائب رئيس الوزراء رئيس مجلس أمناء الجائزة سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، اسم الفائز للدورة الحالية في مؤتمر صحافي خلال ديسمبر المقبل.
وتأتي الجائزة العالمية من البحرين استذكاراً لروح أميرها الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، وتخليداً لمآثره في بناء الدولة الحديثة وترسيخه لأنبل القيم الإنسانية، ولما تميزت به شخصيته من كرم وبذل وإخاء إنساني، ولدوره المميز في كسب بلاده لعلاقات وصداقات إقليمية وعربية وعالمية.