أكد وزير التربية والتعليم، د.ماجد النعيمي، أن «العام الدراسي 2015/2014م يشهد افتتاح أكثر من 100 فصل دراسي جديد، ضمن جهود الوزارة المبذولة لتوفير التعليم للجميع، ولاستيعاب الزيادة في أعداد الملتحقين بالمدارس»، مشيراً إلى أن «عدد الطلبة في جميع المراحل الدراسية بلغ أكثر من 130 ألف طالب وطالبة في الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي الحالي، في حين بلغ عدد المستجدين منهم في الصف الأول الابتدائي نحو عشرة آلاف طالب وطالبة».
وأوضح د.النعيمي، خلال كلمة توجه بها، بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد وعودة الطلبة إلى المدارس الحكومية، أن «الوزارة بصدد التوسع في دمج الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة القابلين للتعلم، حيث ينضم 40 طالباً مستجداً من فئة الإعاقة الذهنية البسيطة ومتلازمة داون، و10 طلاب من فئة التوحد إلى زملائهم الذين تم دمجهم سابقاً من هذه الفئات، إضافة إلى افتتاح فصلين دراسيين لطلبة التوحد في ابتدائي سار وسعد بن أبي وقاص للبنين، ليصبح بذلك عدد المدارس المطبقة لبرنامج اضطراب التوحد 8 مدارس، ويرتفع عدد الطلبة المدمجين من هذه الفئة إلى 40 طالباً وطالبة، فضلاً عن فتح فصول لذوي الإعاقة الذهنية البسيطة ومتلازمة داون في عدد من المدارس، ليصبح عدد المطبقة منها لبرنامج الإعاقة الذهنية 57 مدرسة، وعدد الطلبة الدارسين من هذه الفئة 542 طالباً وطالبة»، لافتاً إلى أن «الرعاية تشمل متابعة رياض الأطفال حيث تقوم الوزارة بتزويدها بمنهج خاص مناسب لرياض الأطفال يحتوي على خبرات أساسية للارتقاء بالخدمات التعليمية المقدمة لطلبة وطالبات تلك الرياض».
وأشار د.النعيمي إلي أنه، وعلى صعيد التعليم العالي، فإن «الوزارة، وبالتعاون مع أحد بيوت الخبرة العالمية، قامت مؤخراً بتقييم مؤسسات التعليم العالي الخاصة بمختلف الجوانب الأكاديمية والهندسية والإدارية والمالية، تقييماً تضمن تشخيصاً تفصيلياً لأوضاع الجامعات ومستويات أدائها واستجابتها لمتطلبات اللوائح الأكاديمية والإدارية والمالية والهندسية، ومدى التزامها بتنفيذ قرارات مجلس التعليم العالي، وخصوصاً ما يتعلق بأعداد أعضاء هيئة التدريس ونسبتهم إلى الطلبة، وأعداد الطلبة ونسبتهم إلى الطاقة الاستيعابية، ومدى التزام هذه الجامعات بمتطلبات الإنفاق على البحث العلمي وعلى تطوير الهيئات الأكاديمية، إضافة إلى استيفاء متطلبات البرامج الأكاديمية، وتنفيذاً لتوجيهات مجلس التعليم العالي ستتولى الأمانة العامة هذا العام متابعة مدى تنفيذ الجامعات للملاحظات الواردة في التقرير».
وقال د.النعيمي أن «الوزارة أكملت الصيانة الشاملة الدورية لـ42 مدرسة حكومية بمختلف المراحل التعليمية بالتعاون مع وزارة الأشغال حسب خطة الصيانة الدورية، وتم استبدال المكيفات المركزية في 35 صالة متعددة الأغراض بالمدارس، وتركيب 64 مظلة و311 مقعداً في الساحات المدرسية»، لافتاً إلى أن «الوزارة مستمرة في توفير المواصلات لأكثر من 34 ألف طالب وطالبة، إلى جانب توفير 11 حافلة مخصصة للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، منها 8 حافلات مزودة بمصعد يضمن سهولة ركوب الطلبة من ذوي الإعاقة الحركية، و3 حافلات للطلبة من ذوي الإعاقات الذهنية ومتلازمة داون، يأتي كل ذلك بواسطة الحافلات المدرسية الجديدة التي وفرتها الوزارة بتكلفة بلغت نحو 5 ملايين دينار، فضلاً عن توزيع مليونين و800 ألف كتاب مدرسي بواقع 586 عنواناً وبقيمة إجمالية تتجاوز مليون دينار»، مشيراً إلى «انتهاء الوزارة من تنفيذ أعمال التنظيفات لجميع المدارس والمباني التابعة للوزارة بغرض تهيئة بيئة تربوية وصحية سليمة ومريحة تساعد على زيادة التحصيل الدراسي».
وعلى صعيد التعليم الخاص، قال الوزير إن «الوزارة تؤكد حرصها على تشجيع الاستثمار في هذا القطاع شريطة توفر المناهج الدراسية المناسبة والحديثة والمستوى المناسب من المعلمين المؤهلين والبيئة المدرسية التي تتوفر فيها اشتراطات الأمن والسلامة، كما إنها ملتزمة بصرف كتب اللغة العربية والتربية الإسلامية والمواد الاجتماعية والتربية للمواطنة للمدارس التي يوجد بها طلبة بحرينيون بالمجان، وذلك أسوة بأقرانهم في المدارس الحكومية، كما إن فرق العمل المشكلة لمتابعة سير العملية التعليمية في تلك المؤسسات مستعدة لتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة والمساعدة والاستشارة المطلوبة لها، بما في ذلك تدريب أعضاء الهيئات التعليمية، بهدف الارتقاء بالخدمة التعليمية المقدمة للطلبة».
وعبر وزير التربية، خلال كلمته، عن «خالص التهاني والتبريكات للهيئات التعليمية والإدارية والطلبة وأولياء أمورهم بمناسبة العام الدراسي الجديد، راجياً من الله تعالى أن يكون عاماً مباركاً عليكم مليئاً بالنشاط والعمل المثمر، ومفعماً بالأمل والنجاح، وأن يوفقنا جميعاً لتحقيق المزيد من الإنجازات على طريق الازدهار والنمو لمسيرتنا التعليمية لوطننا العزيز في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء للنهوض بالتعليم ومواصلة الجهد في طريق البناء والتطوير بفضل تعاون الجميع».
وختم الوزير، كلمته، بتوجيه الشكر والتقدير للمربين في مختلف المواقع لما يبذلونه من جهود في أداء الرسالة التعليمية، مؤكداً أن «الوزارة ماضية في العمل على الارتقاء بوضع المعلم مهنياً ووظيفياً واستكمال خطة التمهين الشامل التي ستسهم في رفع كفاءة المعلمين وفتح آفاق الترقي أمامهم والاستمرار في تنفيذ مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب والبرامج المنبثقة عنه».