أكدت أطراف عدة من مجموعة مبادرات وطنية وجمعيات ومؤسسات أهلية وشخصيات وطنية، تمثل كل الأطياف من الطائفتين الكريمتين؛ رفضهم كل محاولات ضرب الوحدة الوطنية، وزرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، وإثارة النعرات الطائفية.
وطالبوا فى بيانهم المشترك، كافة قوى المجتمع البحريني ومؤسساته المدنية بتحمل مسؤولياتها الوطنية فى هذه المرحلة الدقيقة التى نمر بها، والتى يوجد فيها مع الأسف الشديد من يحاول بشتى الطرق أن يضرب نسيجنا الاجتماعي ووحدتنا الوطنية متنكرين لكل القواسم المشتركة بين أبناء هذا الوطن.
وأكد البيان أن الوقت قد حان أكثر من أي وقت مضى وبوعي مشترك؛ لوضع حد وبصورة حاسمة لأي محاولات تثير الفتن والضغائن والنعرات وتبث خطاب الكراهية وترسخ الانتماءات الضيقة وبصورة غير أخلاقية ولاعقلانية مدفوعة بالعصبية العمياء والفتن اللعينة النائمة التى وجدنا من يقرع لها الجرس لإيقاظها على خلفية ما يجري فى بعض دول الجوار باسم الإسلام، متناسين وللأسف أن الإسلام دين سماحة ومحبة وترابط وألفة بين الناس، ولم يأت للكراهية والبغضاء والتناحر والقتل وتصفية الحسابات أو الثأر أو أي مظاهر أخرى بعيدة عن روح هذه الرسالة الخالدة الطاهرة.
ودعت الأطراف الموقعة على البيان كل القوى والنخب المثقفة والكتاب ووسائل الإعلام والصحافة والساسة ورجال الدين وأصحاب المواقع الإليكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي؛ إلى بذل كل ما يمكن من جهد بصورة فردية وجماعية وعامة والانخراط فى مشروع مشترك يعبر عن نهوض وطني عام هدفه تقويض أية محاولات تستهدف مملكة البحرين بأي شكل من الأشكال. وفي الوقت نفسه يحصنها ويجعلها بمنأى عن اي مخاطر وتحديات مبعثها ماهو ماثل أمام الأعين فى المحيط الإقليمي والعربي. وأكدت المجموعة أن دعوة العاهل، لوقف محاولات إثارة الفتنة والنعرات الطائفية واتخاذ الإجراءات الحازمة لوقف ذلك، هي دعوة يجب أن يصدى لها ويتجاوب ويتفاعل معها الجميع، وجعل هذا الهدف فى قمة أولوياتنا وأهدافنا لتفويت الفرصة للصائدين ومن لايريدون لنا أي فرصة للتلاقي والتصافي وتجاوز حالة الانشطار.