كتبت ـ نور القاسمي:
وجّه نحو 125 شخصاً من أهالي عراد، رسالة لمجلس بلدي المحرق طالبوا من خلالها بإعادة تأهيل جامع الإسراء وتوسعته بإضافة الملعب المجاور لمساحة الجامع الكلية، وإنشاء مرافق من صالة مناسبات ومواقف سيارات ومقر لمركز لتحفيظ القرآن الكريم.
وقدم الأهالي للمجلس عريضة موقعة من رواد الجامع وأهالي المنطقة بشأن إعادة تأهيل جامع الإسراء، بعد أن تجاهلت الجهات المعنية مطلبهم رغم تكرار النداء.
من جانبه أكد إمام جامع الإسراء عبدالله الحمادي، أن الأهالي رفعوا عريضة للمجلس البلدي ديسمبر 2013، تضمنت جميع مبررات الأهالي لضم الملعب لمساحة المسجد، بعد أن وافق المجلس البلدي بالإجماع على الطلب.
وقال إنه رفع توصية لوزارة البلديات بهذا الشأن، إلا أن الوزارة ردت برسالة كتابية بعد فترة وجيزة بالرفض، وبدوره أرسل المجلس البلدي رسالة إصرار على الطلب.
وناشد الحمادي، سمو رئيس الوزراء بإصدار توجيهاته لتوسعة الجامع وإعادة تأهيله، معرباً عن تفاؤله الكبير بتفهم سموه للموضوع من منطلق تقديره للمساجد والجوامع.
وأضاف أنه بين في خطبته الجمعة أن سمو رئيس الوزراء زار منذ عدة سنوات محافظة المحرق، وأمر بضم الساحات القريبة والمجاورة لمسجد الشيخ الحمد، من أجل تخفيف الزحام على المصلين وزيادة مواقف السيارات، وعليه طالب أهالي عراد بتوسعة جامع الإسراء.
بدوره قال عضو بلدي المحرق علي المقلة، إن جامع الإسراء هو الوحيد بالمنطقة والمجمع 244، لافتاً إلى أن توسعة الجامع ضرورة ملحة على ضوء الكثافة السكانية بالمنطقة.
وأضاف أن المجلس البلدي لايزال يتابع موضوع التوصية مع وزارة البلديات، مستدركاً «ما زلنا بانتظار رد الوزير على رسالة المجلس البلدي، ونتوقع موافقتهم على المشروع». وناشد المقلة، سمو رئيس الوزراء لتوجيه المسؤولين في الوزارة لإنهاء الموضوع والموافقة على ضم الملعب لرقعة المسجد، وطالب وزارة البلديات بإعادة تخطيط العقار مرة أخرى وتصميم الحديقة المجاورة للمسجد لتكون كأنها تابعة إليه، بعد أن وصلته شكاوى من الأهالي بشأن ما يمارسه بعض الشباب من سلوكيات خاطئة داخل الحديقة مثل تخريب مرافقها. وقال أهالي المنطقة والمصلون إن أهمية المشروع تكمن في عدة أسباب، أهمها حاجة مصلى الرجال المتزايدة للتوسعة، حيث يضيق المصلى على أعداد المصلين سيما في صلاة الجمعة، إذ مضى على الجامع 8 سنوات وأعداد كبيرة من المصلين تؤدي صلاة الجمعة خارج المسجد صيفاً وشتاءً.
وأضافوا أن مصلى النساء الحالي لا يتسع وأعداد النساء المصليات في شهر رمضان المبارك، ويتكرر في كل عام مشهد رجوع كثير من المصليات دون أن يجدن مكاناً أو متسعاً يؤدين فيه صلاة التراويح في الجامع.
ولحظ المصلون ضعف مبنى الجامع، وكثرة التشققات والصدوع في المبنى وفي سكن المؤذن، وحدوث تسربات مائية سنوية في مواسم نزول الأمطار، وتأثير ذلك على المبنى والتمديدات الكهربائية ما يهدد أمن المصلين وسلامتهم. وطالبوا بإنشاء صالة منفصلة عن مبنى الجامع تخصص للمناسبات للنساء وربات البيوت ولبرامجهن الثقافية والاجتماعية اللاتي يطالبن بها منذ سنوات، مع تزويدها بمطبخ ودورة مياه. وأكد المصلون حاجتهم الماسة لتوسعة مساحة مواقف السيارات وحل مشكلة الزحام، سيما في المناسبات وصلاة الجمعة والعيدين وشهر رمضان المبارك. وأكد المصلون أن الملعب المجاور للجامع مهجور، إلا من تردد فئات من الشباب الغرباء على المنطقة في مجموعات كبيرة، ما يشكل ترددهم على المكان - في الساعات المتأخرة من الليل - إزعاجاً كبيراً للأهالي، بل بات وجودهم المتكرر في هذا الحي السكني المكتظ بالبيوت مهدداً للأمن الاجتماعي والسلوكي لأبناء وبنات الأهالي المقيمين في المنطقة. ودعوا إلى إيجاد مكان لمركز الإسراء لتحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه، الذي تم تأسيسه منذ 20 سنة، وما زال مقره مقتصراً على مصلى المسجد، علماً أن عدد المسجلين فيه من الجنسين يربو على 150 طالباً وطالبة من مختلف الفئات العمرية، إضافة لإلحاح أولياء أمور آخرين بتسجيل أولادهم، واعتذار إدارة التحفيظ عن تلبية رغباتهم بسبب ضيق المكان الذي لا يتسع للطلبة الحاليين، رغم استخدام كل المرافق بما فيها مصلى النساء، ما ينتج عنه حصول تشوش وانزعاج لدى المحفظين ورواد الجامع لكثرة أعداد الطلبة وضيق المكان وعدم توفر المرافق.
وأكد المصلون ضرورة بناء دورات مياه وميضأة واسعة ومنفصلة عن مبنى الجامع، بحيث تتناسب مع عدد قاصديه ورواده، فضلاً عن الحاجة لتوفير مخازن للأغراض والأدوات الضرورية للجامع؛ حيث لا يتوفر في الجامع حالياً ـ بسبب ضيق المساحة - أية مخازن، رغم الحاجة المستمرة.
وكان سمو رئيس الوزراء وجه إلى ضم الساحات الواقعة بجانب المساجد وتخصيصها لمواقف السيارات تخفيفاً للزحمة على رواد المساجد، وذلك خلال إحدى زياراته إلى المحرق في شهر رمضان المبارك قبل 6 سنوات.